الجمعة، 3 فبراير 2017

اعطونا العافية@

زمان لم يكن الكبريت منتشر ولا ولاعات الغاز كان فقط ولعة تسمى بريكة تعمل بنوع من الحجر ولاعة وفتيل من القطن مشبع بكروسين احيان او الكحول ولكنه يتبخر سريعا كانت تشب النار بالمنزل لتبقى حتى نهاية اليوم ويتم الاحتفاظ بجمرة تحت الرماد لتبقى حتى صباح اليوم التالى ليتم اعادة اشعال النار بها كان يقال توريث النار اى توخد الجمرات المتبقية تحت الرماد وتوضع داخل قطع من الليف الناعم جدا ليساعد على الاشتعال السريع ويشق عرجون جاف يستخدم كادات لحمل الليفة والجمر بداخلها ويتم النفخ فيها حتى تشتعل كما يفعل الان ((ينفخون فى جميع مشاكلنا لتشتعل الارض تحت اقدامنا)) طبعا عملية متعبة قليلا كان يملاء الدخان عينيك حتى تدمع وصدرك يطق من النفخ ولكنها اخيرا تشتعل لتقضى بها الحوائج ((كلا حسب هواه وتوجهه )) وعندما تصحوا احيان تكتشف ان جمرك قد برد وخبت ناره فلابد من الاستلاف من الجيران وهم الاقربون عن يمينك ويسارك تحمل عرجونك وقطعة الليف وتذهب لتطلب العافية ((يسلموا عليكم عيالى وقالوا لكم اعطونا العافية (النار) لاشعال التنور )) يعطوك من عافيتهم لتشعل نارك للتتدفئ وتطهوا طعامك وقد تحرق تيابك ومسكنك ان لم تكن نبيه وتتحول العافية الى نار من مستصغر الشرر لاتبقى ولا تذر وقانا الله واياكم من حرائق ينفخ فيها الاوغاد لتحرق كل جميل لذيكم ودمتم بامن وسلام @الصور من النت للولاعة القديمة والحجر الذى ينتج الشرارة لاشعال الفتيل@@@

ليست هناك تعليقات: