السبت، 8 يونيو 2019

فضفضة 45@

أن تكتب هو ان تفتح عقلك وقلبك للاخرين للاطلاع على مخزونات النفس ومكنونات القلب ولكن الغريب فى كثير من الأحيان من يكتبون هم من أكثر الناس غموض ويصعب احيان تفكيك رموزهم رغم سهولة فهم ما يكتبون ربما يعود لحالة التكتم وانحسار مساحة حرية عرض الرأي وربما للتابوهات التى تعترض سبيل الكاتب وتلجمه ولكن مهما حاول الانسان أن يكتب فيما يشبه الاعتراف تظل كهوف مظلمة لا تضاء إلا للكاتب نفسه وهو ايضا ربما يتحاشى الولوج اليها كنوع من الركون الى الراحة ويتفادى دائما طرح الاسئلة الصعبة او الخوض فيها لانها ربما تجر الالم او تدخل فى مناقشات لاطائل من ورائها وتبقى المشكلة عندما يوطن القارئ نفسه و يتمترس خلف مجموعة من الأوهام على أنها حقائق مطلقة حتى لو صادمت الواقع خوفا على نفسه من ألم تجربة الجديد والخوض فيه لذلك أحيان كثيرة تجد ان برامج التنمية البشرية رغم صعوبة تطبيقها فى بيئة جد متخلفة منغلقة على قناعاتها قد تضى لروادها دروب الفهم والقدرة على التحليل المنطقى وتجارب الآخرين ايضا أسلوب المناظرات هو مدخل اخر لاحتكاك الأفكار وامتلاك القدرة على تقبل الرأي المخالف وايضا تعلم لغة الحوار وفن الإقناع بعيدا عن فرض الرأي بالقبضة المغلقة وهى من أكبر مصائب وسائل إعلامنا الحالية البعيدة لا اقول عن التحيز فقط ولكن عن الموضوعية فى الطرح ولكن حالة من الاصطفاف الاعمى والاسفاف المريع متناسيتا ان ابسط جهاز تحكم فى يد المتلقى يحوى اكثر من 1000 قناة يتقلب بينها كيف يشاء بكبسة زر وان سياسة الاغراق بالكذب لن تفيد طويلا ولكن فى النهاية سيدفع ثمنها المواطن الغلبان و البلد المنكوب بمثل هذه الوسائل موضوع متشعب ولكن لابد من العودة لنقطة البدء فتش عن الحقيقة مهما كانت مرارتها وجابهاها اليوم قبل الغد لان تجاهل الحقائق لايودى لحلها بل يؤدى الى الزيادة فى التعقيد @@@