الأربعاء، 9 يناير 2013

الكرنه او النبق....

فما كان بالسوق يشترى الكاكاوية مر على خاله احمد بجزارته واخبره أنهم يريدون غدا الذهاب معه إلى منزل جده بالسوانى ((اخبر أمك ان تكون جاهزة بعد صلاة الظهر ))فرحة كبيرة عندما يذهبون الى مزراعة جدهم مبكرا نهضت الام لتعد وجبة الغداء التى ستحمله معها وبعض المؤن التي اعتادت أن تحملها لوالديها وأهلها عندما اقترب الموعد جهزت الأم أبنائها أيضا وألبستهم ملابس نظيفة مرتبه وضل الأولاد طوال الوقت يترقبون وصول السيارة يتسابقون معها وهم يصرخون( خالي جاء) يصلون المنزل يساعدون أمهم في حمل الاغرض و وضعها بالسيارة وتنطلق بهم السيارة حيث مزرعة جدهم فى( البحريات) بمجرد وقوف السيارة يتقافزون منها فرحين بلقاء جدتهم . بعد السلام يتركون أمهم عند جدتهم ويتسابقون نحو أشجار الكرنه المتناثرة في المزرعة ويقومون بجمع كل تلك الكميه التي تكون متروكة تحت الشجر يأكلون ويملئون الباقي في أكياس كانوا احضروها معهم لهذا الغرض ويعودون بعد أن أرهقهم الإعياء يتجهون حيث يقف حصان الجد الذي يكون قد حضر وربط الحصان إلى جدع النخلة يتفرجون على كل حركاته وسكناته ثم يذهبون إلى البيت للقاء الجد وتناول العشاء. ولكن شىء واحد كان يزعجهم هو عندما تطفئ المصابيح ويطلب منهم الذهاب إلى النوم في الوقت الذي كانت في بيتهم الدور مضاءة بالكهرباء ولديهم جهاز للراديو يظل حتى ساعة متأخرة من الليل يتململون في أماكنهم ويتسامرون بتبادل الاحاجى والقصص ولكن ما أن يوغل الليل ومن بعيد أصوت الكلاب ونهيق بعض الحمير يذهبون في سبات عميق يستيقظون فى الصباح يقومون بزيارة أقاربهم وبعد الظهر يصل خالهم احمد ليعيدهم إلى البلاد مرة أخرى يحملون معهم كمية من الكرنه إلى رحلة أخرى ... تمت

الثلاثاء، 8 يناير 2013

قوووووووووووول.....

فما يتعالى صياح أولاد ألحى تسمعه من منعطف جامع الذكر شوط الكورة ,العب ,مد الكورة ,بلاش أنانيه يا محمد ,ثم يتعالى الصراخ ((قوووووووووووول))ويجرى حسن خلف الكرة ليعيدها من بين النخلات فليمح جدي يتكئ على عكازه متجه للمنزل بعد أن اقفل بقاليته في الحميدة يعود مسرعا ومحذرا الجميع اهربوا جدي جاى هو لا يطيق لعبهم أمام بيته لصراخهم وشيطنتهم وكثير ما يضربون الكره على حوائط البيت التي رسم عليها طول الزمن شقوقه لذلك إذا أخطاء احدهم وقذف الكرة عاليا وسقطة بالبيت فلا يبقى أمامهم سوى خيارين لا ثالث لهم ام تقع بيده ولن يحصلوا عليها الا بعد زمن أو أن يغامرا احدهم ويعتلى حيطان البيت تم ينزل من الدرج ويمشى على رؤوس أصابعه تتنقل عينيه في كل الأرجاء حتى إذا رأى الكرة ينسل دون ان يلاحظ جده تم يحمل الكرة ويعود عبر السلم مرة أخرى عندما اقترب الجد كان اؤلك الشياطين قد اختباؤ في كل مكان حتى يدخل المنزل ليعلوا صراخهم من جديد تم ((قوووووووووووووول))تعادل 2=2 فى هذه اللحظة يطل أخيه الأصغر قالك بوى تعال ويستادن ويدخل احدهم مكانه ليلعب حتى لا يختل ميزان القسمة . ياخد الكيس والنقود من والده ويعدو نحو السوق من الجهة الغربية فهو اقرب يصل دكان عمه على يسلم يعطه النقود ويسلمه الكيس يزن له 2كيلو ككاوية يصبه في الكيس يعطيه بعض من الحلوى ويوصيه ان يوصل السلام لوالده يضع الكيس على ظهره حتى يتمكن من الجري عندما يصل يجد والدته وأبيه وأخته وأخيه الصغير يلعبون فما براد الشاهى يغلى على النار والطاوى لتحميص الفول السودنى تنتظر يضع الكيس أمام أمه يسلم عليك عمى على ويركض ليعود لمكانه فى الملعب ويستمر الصراخ ويبدءا رويدا فى الخفوت مع اقتراب الشمس من الغروب بين الحين والأخر ينسل ليشرب كوب من الشاي با لنعناع ويملى جيوبه با الكاكوية التي ما ان يصل حتى تفوح رائحتها فى المكان يدخل يده فى جيبه ويقسمونها لكلا عدد من الحبات ويعود لصراخهم وجريهم خلف الكرة وبين الفينة والأخرى تعالى الصراخ ((قوووووووووووول) يتبع