الثلاثاء، 27 فبراير 2018

فضفضة 27@

الذكرى مداد الروح واكسير الحياة تمدها بوهج البقاء ونبض التوق للغد تزيت قنديل اليوم ليضئ الغد القادم هى البوصلة التى تهدى القلب على اسفلت الحياة ترتب الخطى وتمنعها ان تزل او تفقد التوازن برغم اختفاء كثيرا من الجسوم واختفاء كثير من علامات الطريق تضل الذكرى تورد على الخاطر صور تلك الاشياء تعرضها تمنعها من الاندثار وتمسح عنها غبار الايام وتجلوها لتظل دائما تتجدد فى دواخلنا ونراها متمثله فى كل شئ حولنا سنقراها مكتوبة على سفر الايام الخالد الذى لاينمحى مرسوم على بقايا حوريها وازقتها وعلى قلعتها وجامعها العتيق وبقايا سورها فى روائح خبز تنورها ورواح بخورها ونغمت ورنة غنائها المميز ستضل تشمخ بانفها هناك شموخ نخيلها التاليس والتقداف ترمى بحجر فلا تعطى الا الثمار الطيبة ستظل تطحن ابنائها فى رحى التجربة لتخرج احسن واجمل مافيهم ستظل كما هى راسخة فى المكان كما مر عليها كل الغزة ورحلوا وضلت هنا مرزوقة صابرة @@@

الاثنين، 12 فبراير 2018

فضفضة 26@

كلما افتح الفيس وانظر فى مساحة البياض فى صفحة الحالة ويصفعنى هذا السؤال ماذا يجول بخاطرى تمور الارض بى واحاول اجيب هل يستطيع ليبي ان يعبر عن مايجول بخلده عن احلامه واماله ومايرغب فيه حقيقة ومدى امكانية ان يجسر الهوة بين الواقع والامانى وامكانية ان تتحقق صارت الامانى البسيطة احلام وتبخرت الاحلام كشىء يستعصى الان على التنفيد وتجد من الصعب او المستحيل ان تطلق عنان خيول افكارك لكى تطير ولكن ماتلبث ان تعيدها فى القيود لكى لاتشطح بك بعيدا وترمى بك عن ظهرها على دنيا الواقع الصلدة اصبحنا كمن وقع فى حفرة ملساء الجدران نحاول عبثا ان نصعد متناسيا السلم الذى هو قريب منا ويشغلنا التسابق على من يصعد اولا لذلك لابد من نلتقط انفاسنا ونفكر مليا فى كيفيت الخروج وان ياخد احدنا بيد الاخر حتى نصعد جميعا او ننتهى بهذه الحفرة جميعا صرت افكر بل الحقيقة صرت لاارغب فى التفكير اريد ان يمر الوقت لكى يبلسم هذه الجراح عندها ربما يستطيع الجميع ان يجيب على هذا السؤال دون وجل وثقه فى امكانية ان تتحقق احلامه احلام الجميع ليس الخلاص الفردى المقيت خلاصنا كلنا واخير ايها الليبيون رفقا بالوطن @ودمتم بأمن وسلام @@@

فضفضة 25@

العودة الى نفس الدوامة دولة تدار بعقلية القبيلة والمزرعة الخاصة كل مافى الدولة من حجر ومدر هى للحاكم ومن ثم لابنائه من بعده حتى يشيخ كل شئ فيه كما يشيخ الديكتاتور وتتراخى قبضته وعضلاته عن التحكم فى اى شئ عندها وعندها فقط يتهاوى كصنم وتخرج الجموع كبركان منفلت يحرق ويجرف كل شئ لتبدء ماساة العودة والبحث عن وجهة ضيعت منذ سنين وهنا اما ان يقيض الله لهذه الشعوب من ياخد بيدها نحو افق جديد او تنكص على عقبيها لتعود وتنصب عليها شبطان جديد لتدور كثور فى ساقية العدم يدور ويدور ويدور حتى اليوم الموعود @@@

الجمعة، 9 فبراير 2018

فضفضة 24@

شئنا أم أبينا هذا الواقع لابد من البحث عن صيغة للتعايش هذه الشعوب تعبت من حكم العسكر او حكم الفرد المطلق فخرجت من الحظيرة تبحث عن آفاق جديدة ترى فيها الخلاص مستلهمة من امم سبقتها و قطعت اشواط فى دروب المدنية والتبادل السلمى للسلطة وسيادة القانون (شئ يحقق لها ادميتها ويوانسنها) تكالبت عليها كل قوى الشر التي فقدت مصالحها وانتهزت الفرصة قوى الشر الاخرى التي كانت تتربص وتبحث عن فرصة للوثوب محاولة ان تملأ فراغ السلطة وتحالفت جميعها وتامرت كى تقنع الجموع ان لا حياة لها خارج هذه الحظائر وتعمل على اقناعها ان القادم غول وقدمت لها كل الامثلة المرعبة من قتل وسحل وتدمير لتعود الشعوب طائعة مختارة الى بيت الطاعة الذي غادرته بارادتها او تقفز على المشهد قوة الشر لتحكمك بالحديد والنار فعلى الشعوب المغلوبة على أمرها المطحونة فى لقمة عيشها وصحتها وامنها لابد لها من العودة الى الحظيرة او الانعتاق النهائي من ربقة قيد الذل والخوف بقفزة جريئة واحدة للامام للحاق بركب الأمثلة التى لايذكرها أحد عند الكلام على التغيير والذي هو سنة الله فى خلقه ودمتم بأمن وسلام@@@

فضفضة 23@

فما يتصاعد الدخان ليغشى عينيه فيغمظهما ساحب نفسين من غليونه ليشتعل ويوقد الحريق فى صدره ويقوم بنفثه مع اهة طويلة وزفرة من أعماقه متذكرا الايام الخوالى يعيد قطعت الحطب لمكانها تحت ابريق الشاى الأخضر الذى تحول الى اللون الاسود الفاحم بفعل حريق النار أسفله التفت نحوى متسائلا كيف تركت البلاد ورائك لا رغبة لذى ان افتح مخزون ذاكرته وايضا لااريد ان افسد على نفسى ساعة فسحة بعيدا عن هموم السياسة وهموم البلد التى هو عادتا مايفر منها مع شروق اول شعاع للشمس واعتدت ان الحق به عند المساء لنقضي معا بمزرعته حوالى ساعتان بعيدا عن هموم البلاد كما يحلو له ان يسميها شاى بالنعناع كان دائما يقول لى هنا اجد قليلا من العافية برغم وجود جهاز الراديو بالمزرعة الا انه قليلا ما تجده يعمل اخد قطعة كرتون وتناول بها ابريق الشاى وضع كمية من السكر قام بتصفية الشاى من الحشيشة و بدا فى خض الشاى لكى يعقد ومن ثم تناول شئ من النعناع بدء طازج ومنعش تضوع رائحته بالمكان اعاده على الجمر لكى يسخن ويساعد على امتزاج النعناع بالشاى وقام بصب طاسه ناولنى اياها واخرى له و وضع الابريق على حافة الجمر كى يبقى ساخن وجاهز للصب حالما نحتاجه اكملت الشاى واخدنى فى جولة لاشاهد خرفه التى ولدت با الامس كانت جميلة وصغيرة تتنطط فى حبور اقترب منها واطمئن على ان بطونها ممتلئة باللبن اعطاها كمية من العشب وغادرنا المكان اليوم اتجول هنا فى عين المكان بعد ارتحل ذلك الصديق واطفاة النار وبقيت عالة الشاى فى مكانها تشهد على تلك الايام الخوالى وهكذا هى الايام دول ولايدوم الا من له الدوام @@@