الجمعة، 13 ديسمبر 2019

فضفضة 54@

يلجأ الكاتب فى كثير من الاحيان الى ممارسة شكل من أشكال التأثير على المتلقى من خلال استخدام اللغة والاهتمام بالشكل اللغوى مع مراعاة الجوانب النفسية والفكرية للمتلقي كى يكون للخطاب وقع ضاغط ينجح بعض الكتاب فى الوصول الى هذا التأثير دون احساس المتلقي من خلال مراعاة شروط مهمة فى مقتضيات الكتابة كا لرسم الدقيق للشخصيات او تصوير فنى للمكان والبيئة المحيطة او الاعتماد على المفاجاة الغير متوقعة او الغوص عميقا فى الشخصيات وتصوير ماتنطوى عليه من احاسيس او اللجوء الى لغة الايحاء العاطفى وكل ذلك مدعوم بالسرد الجيد والانتقال المدروس واللغة الرصينة الملائمة للحالة @@@

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

فضفضة 53@

حريق الكلمات :تظل فكرة الكتابة فكرة حبيسة لدى مقترفها، الى ان يقرر البوح واشراك الاخرين فما يقترف من فعل، أو يضغط على مفتاح ارسل، عندها تخرج من يده ويصبح النص ملك للأخر، يضيف وينقص ويؤل ويفهم النص كما يشاء. فيما تظل محاولة الكاتب بجر المتلقي، وأسره الى فكرته التي يريد أن يزرعها في رأسه من خلال النص ، بينهما سجال، فأحيانا ينجح الكاتب عبر وسائله التي بهر به النص، او يكتب القاري نصه كما يريد، او كما يريد الكاتب من نصه ، فقد يكون الهدف من النص هو، التحريض على التفكير وزرع بذرة البحث فى ذهن
المتلقي ومنحه الأجنحة للطيران، او شراع لتملئه ريح المتلقي وتمضى حيث تشاء، هكذا أحب القراءة التي وأنت تقرأ تمنحك فرصة للتأمل، ومراجعة مخزونك من المعلومات ،والأحاسيس ،والتجارب فكل منا يحمل نصه داخله.@@@

السبت، 30 نوفمبر 2019

فضفضة 52@

هناك فرق كبير بين الاستقرار و الموات فا الاستقرار حالة من الرضاء المجتمعى وتفاعل مع الحياة تسوده روح العدالة وتنتج بالضرورة حالة من البناء والتقدم وام الموات فهو حالة من الرضاء المصطنع تفرضه حالة من الخوف والهلع وينتج حالة من الانكماش والتراجع والضغط النفسى وهو ينذر با الانفجار فى اى وقت ولكم الخيار @@@

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

فضفضة 51@

المثقف لاجل المثقف واضحة كالفن لاجل الفن عندما يعلوا صوت السلاح ليصم الاذان وترتفع نبرة الحوار المشحون برائحة التعصب وتتحول الكلمات فحيح افاعى تنفث سمها لتزيد النيران اشتعالا ليس من حق احد ان يتسائل اين المثقف لماذا لم يتسائل احد اين المثقف قبلها عندما لم يائبه لكلماته احد عندما كان يصدق اهله ريادة الطريق ويبلغهم بان خلف المنعرج هناك الفخاخ ما كان احد يابه لكلامه ويعد كا عود فى ارض البخور او كتبر فى ارض الذهب لقد كان ذاك المكلوم منكم دائما يصرخ فيكم ويتالم وكنتم تسخرون من صراخه ودائما به تستهزؤن والان ربما فات المعاد@@@

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

فضفضة 50 انتم روح مرزق @

انتم الروح هل تدركون مغادرة الروح للجسد ادن عودة الروح هى بمثابة ولادة جديدة ولابد لها من مخاض مؤلم ولكنه بشير شئ جديد او فل تبقى جثة هامدة جسد بلا روح @@@

الأحد، 3 نوفمبر 2019

عصر السرعة والجنون @فضفضة 49@

يشدنى حنين جارف للكتابة فاعالج المواضيع فى راسى ولكنها تبدو سطحية وساذجة امام مايحدث من انتهاك لجوهر الحياة فينا فتبدوا كل كتاباتنا ليس فقط ترف زائد وانما ترقى الى درجة الوقاحة وقلة التهذيب كمن يضحك فى مجلس عزاء او يغنى فى ممرات مستشفى ميدانى اثناء معركة دائرة فاقول الصمت ربما هو التعبير المضمون ولكن وسط الصخب والعبثية حولك تجد صعوبة فى لجم كلماتك التى تريد الانطلاق او ربما هى العادة ايضا والحنين للكتابة لتفريغ شحنة تواراقك وتقلقك الكتابة ليست واجب لابد ان تواديه وخاصتا وسط هذا الجنون الذى لايرحم والطاغى على كل شئ ولكن هناك من يرى العكس لابد من ان تتكلم حتى يراك الاخرون وان تقل كلمتك وتمضى حتى ولو مضيت الى حيث مضى صاحب هذه المقولة ومن المفيد فى الكتابة ان تكون مختصرا قدر الاستطاعة بما لايخل بالموضوع وخاصة فى الكتابة على مواقع التواصل او رسائل الجوال فنحن فى عصر السرعة والجنون @@@

الجمعة، 11 أكتوبر 2019

فضفضة 48 هروب اللغة@

لغة الهروب كهروب اللغة كلاهما فى النتجة واحد فعندما تنتهج لغة الهروب اى ان تقصى لغتك وكلامك ومفاهيمك وتغيبها وتغلفها وتفلسفها فى محاولة ابعاد الادانة عنها فانت كمن يطحن الهواء ويقول هراء لاشئ فى المحصلة لغة جوفاء لاتغنى ولاتسمن فقط هى طحن الكلام لاجل الكلام كمن لاكلام له فهو يقول فى الاشئ فقط جعجعة دون طحين كهذا الكلام وهروب اللغة هو عدم امتلاك القدرة على قول شئ حتى ولو تمتلك الشئ فانت تعبر ولكن كمن لايعبر لانك تفتقد ادوات التعبير فتاتى لغتك عليلة سقيمة لاتقف على ساق ولا تتكاء على عود وكما يقال الحديث عن شئ هو فرع عن تصوره ولكن قد تعجز مفرداتك ان توصل المعنى فتصبح كمن لايمتلك تصور للشئ من الاساس كلاكما واحد ودائما الاشياء باضدداها تعرف فنص ركيك كنص صريح ولكنه خالى من المضمون لذلك اللغة هى كلمات متصورة فى دهن الكاتب لفكرة موجودة سلفا غير هذا هراء و هذيان واخر القول الحق الذى لاتسنده القوة لايابه له الان فقط حقك لايضيع عند من لاتضيع الودائع عنده ام الاخرون فهم تجار قضايا يبيعون ويشترون لذلك كن انت كفيل نفسك وحك جلدك بظفرك واحذر ان تلدغ من جحرا مرة ومرتين وثلاثة وربما حتى رباع ودمتم بخير وهذا اول القول وهذا اخره وتم الكلام ونقطة اول السطر @@@

فضفضة 47 ام الرزق@

ام الرزق@ عجوز حفر الزمن وجهها اخديد و شقوق عميقة مؤكدا طول السنين و عمق التجربة ,احدودب الظهر وباتت الخطى قصيرة و مقيدة ,صعبة إلا بمساعدة عصا تتوكاء عليها ولها فيها مأربا أخرى ,كا إبعاد وهش الأطفال الدين يتحلقون حولها ,عندما يشاهدونه في رحلتها اليومية ,بعضهم بداعي الفضول وآخرين بداعي الشفقة , تخرج كل يوم إلى حيث سوق الخضار تجلس في ركن قصي ,تفرش منديل تضعه فوق رأسها عادة لاتقاء الشمس تتموضع تجلس القرفصاء ومسنودة على ركبتها تمد يدا نحيلة معروقة ,ما أن توضع قطعة نقود في يدها حتى تقوم بحركة آلية بوضع القطعة في مخلات معلقة على كتفها الأيسر ,هكد حتى تتعامد الشمس في السماء ,تلم حصيرة بالية لتخفيها بجانب النخلة التي تتفياء ظلالها ,تتوكا على العصاة لتقف تلم الخرقة لتضعها فوق رأسها تخترق السوق تشترى شي يصلح للأكل وتبدءا رحلة العودة المضنية باتجاه البيت والتي تأخذ منها ما يقرب من الساعة فما كانت في صباها تقطعها جيئة و ذهابا في عشرة دقائق . الغريب اليوم مكانها خاوي و الحصيرة ملقاة خلف النخلة في مكانها , وقف دلك الرجال يتسأل فقد اعتاد أن يضع بضع نقود في يدها ليرى في عينيها نظرة ممزوجة بالرضي و العتاب وسؤال " حائر بينهما حتى متى تتركونى هكذا؟"ولكن هل ماتت وهو لم يسمع بدلك أم أن هناك من انتشلها من هذه الحالة البائسة ويضل السؤال معلقا في الهواء ....حتى تتم الإجابة على هذا السؤال الحائر ....لكم منى أجمل تحية و دمتم بامن و سلام.@@@

الخميس، 22 أغسطس 2019

فضفضة 46 @مرزق

مرزق وقع الفاس فى الراس وبعد مقاومة ضروس من الاهالى استطاع شداد الاافاق ومن يساندهم من استباحتها واستكمال احتلالها وبذلك تصبح مرزق الان خارج جغرافيا الوطن الليبي كما هو حال باقى الجنوب الذى السيطرة عليه من قبل الدولة الليبية هى اسمية فقط بينما تسرح وتمرح فيه مليشيات عابرة للحدود تدعمها مليشيات محلية عرقية تكرس وجودها وتوفر لها غطاء شرعى صورى احيان اخرى ولكن رب ضارة نافعة على اقل تقدير قد ينتبه الليبيون لما يحاك لوطنهم طوال السنين 9 الماضية واذا استمر الحال فقد يصلهم الداء حتى مناطقهم ولله الامر من قبل ومن بعد وحسبنا الله ونعم الوكيل فى من ظلمنا وبغى علينا ومن ناصره وايده وعند الله تلتقى الخصوم

السبت، 8 يونيو 2019

فضفضة 45@

أن تكتب هو ان تفتح عقلك وقلبك للاخرين للاطلاع على مخزونات النفس ومكنونات القلب ولكن الغريب فى كثير من الأحيان من يكتبون هم من أكثر الناس غموض ويصعب احيان تفكيك رموزهم رغم سهولة فهم ما يكتبون ربما يعود لحالة التكتم وانحسار مساحة حرية عرض الرأي وربما للتابوهات التى تعترض سبيل الكاتب وتلجمه ولكن مهما حاول الانسان أن يكتب فيما يشبه الاعتراف تظل كهوف مظلمة لا تضاء إلا للكاتب نفسه وهو ايضا ربما يتحاشى الولوج اليها كنوع من الركون الى الراحة ويتفادى دائما طرح الاسئلة الصعبة او الخوض فيها لانها ربما تجر الالم او تدخل فى مناقشات لاطائل من ورائها وتبقى المشكلة عندما يوطن القارئ نفسه و يتمترس خلف مجموعة من الأوهام على أنها حقائق مطلقة حتى لو صادمت الواقع خوفا على نفسه من ألم تجربة الجديد والخوض فيه لذلك أحيان كثيرة تجد ان برامج التنمية البشرية رغم صعوبة تطبيقها فى بيئة جد متخلفة منغلقة على قناعاتها قد تضى لروادها دروب الفهم والقدرة على التحليل المنطقى وتجارب الآخرين ايضا أسلوب المناظرات هو مدخل اخر لاحتكاك الأفكار وامتلاك القدرة على تقبل الرأي المخالف وايضا تعلم لغة الحوار وفن الإقناع بعيدا عن فرض الرأي بالقبضة المغلقة وهى من أكبر مصائب وسائل إعلامنا الحالية البعيدة لا اقول عن التحيز فقط ولكن عن الموضوعية فى الطرح ولكن حالة من الاصطفاف الاعمى والاسفاف المريع متناسيتا ان ابسط جهاز تحكم فى يد المتلقى يحوى اكثر من 1000 قناة يتقلب بينها كيف يشاء بكبسة زر وان سياسة الاغراق بالكذب لن تفيد طويلا ولكن فى النهاية سيدفع ثمنها المواطن الغلبان و البلد المنكوب بمثل هذه الوسائل موضوع متشعب ولكن لابد من العودة لنقطة البدء فتش عن الحقيقة مهما كانت مرارتها وجابهاها اليوم قبل الغد لان تجاهل الحقائق لايودى لحلها بل يؤدى الى الزيادة فى التعقيد @@@

الخميس، 18 أبريل 2019

فضفضة 44@

كلام فى السياسة كانت و كلام فى الشعر تصنيفات كنت نحاول نكتب فيها حتى لايكون تمت خلط بين الجانبين ولو اني احيان اغلب الجانب الادبى فيصبح الاسلوب سياسى متادب اى ينحى نحو الأدب حتى ولو الكلام عن السياسة التى لا تحتمل فى كثيرا منها الغموض ولكن قلة الكلمات ونحو الهدف مباشرة لتصل إلى المتلقي بينما فى الأدب قد تلجأ للغموض واشكال والون المحسنات الأدبية لترقى بالنص وليحتفى المتلقى بنص يليق به ويجد فيه نفسه وقد يكتب نصه الخاص من احتكاك فكرة النص بما يجول بخاطره وبما أن السياسة لعبة خطرة وربما قذرة لأنها تتلطخ احيان بدماء الأبرياء وعلى جماجمهم يكتب الطغاة امجادهم فجاة قررت ان اقلع عن السياسة ولكن المصيبة ان الاقلاع عن السياسة اسهل منه الإقلاع عن التدخين لانى أقلعت عن التدخين ولم اعد اليه منذ قررت ذلك بينما يشدني الحنين وتبدأ سوسة السياسة فى نخر الرأس مرورا بالجسد وتضل الفكرة تداور وتناور في محاولة ضغط شديدة كى تكتبها والله المستعان وهاندا أنكص عن وعدى بترك الكتابة فى السياسة عائد بهذا المقال الذى يدور فى فلك السياسة ولكنه لا يستقطب يحاول الافلات من مداره ما استطاع رغم صعوبة الإفلات ومخاطره فانتم ادرى بحال جرم يفلت من مداره فربما مصيره التحطم لامحالة الليبي فى السياسة تقول له ثور يقول لك احلبه وتقوله غراب يقول لك عنزا ولو طارت يستخدم راسه فى كل شئ الا فى الشئ الوحيد الذى يفترض ان يستخدمه فيه يقفل راسه على فكرة معينة انتهى الموضوع لايفتح الا بكسارة البندق كمية النقود التى تنفق على الحرب الان لو تم استتمارها وشراء الامن والسلام به لكسبنا حياة الناس و التنمية والامان ولكن لا انا او لااحد ان الحرب لاتقدم حل فحل السلام يوفر اكثر عموما سوسة السياسة والكلام فى السياسة و عن السياسة يحتاج المام بالموقف اقلها جغرافيا الصراع فمنهم لايعرف حتى اسماء المناطق التى يدور فوقها وحولها الصراع ناهيك عن التركيبة السياسية والاجتماعية والتداخل القبلى وفى نهاية المطاف بعد ما يرهق الطرفان ويستنزفا يجلسان للتفاوض اعود فالحرب ليست حل واخيرا ادع السياسة لجهابدة السياسة والحرب للجنرالات ربما هذا الكلام بنكهة رومانسية ولكن هى هرولة لبداية الركض وطالما فى الفم ماء او بحصة على قول اخوتنا الشاميون وستاتى اللحظة التى تبق فيها البحصة والله على كل شئ قدير واقول ايها الليبيون رفقا بالوطن ودمتم بامن وسلام @@@

الأحد، 14 أبريل 2019

فضفضة 43@

رب ضارة نافعة حاولت الدخول للفيس وجدت به عطل وعلى فكرة هى المرة الثانية خلال شهر فكرت ان اتجول فى المدونة وها أنذا هنا احاول ان اوثق هذا المرور وجدت انها الشهر الرابع فى هذا العام لم اكتب سوى إدراج واحد او اثنان فاستغرب كيف تمر الايام هكذا دون فائدة حقيقة وخاصتا هذه السنة الكبيسة ستكون نقطة فارقة فعلا فافى اول دقائقها حملت لى نبأ فقدان ابن اختى فى احداث تراغن غدوة والذى اتضح انه قد انتقل للرفيق الأعلى فيها وبدأت ايضا بدخول جيش حفتر لمنطقة غدوة وكنت يومها عائد من سبها عندما لاحظت تقدم تلك القوات تجاه غدوة وتنوي دخول مرزق حيث ابت القوة القبلية التى تسيطر على مرزق رفض تام لدخول تلك القوة وشنت هجوم مباغت فجر ذلك اليوم على مواقعها فى غدوة وهنا كانت بداية المأساة ودخول البلاد فى مجابهات عسكرية وقصف بالطيران طيلة شهر واجتاحت تلك القوة لمدينة مرزق ومن تم انسحابه وما نتج من شرخ نتج عنه أعمال انتقامية من طرف القبيلة المسيطرة على المنطقة من أولئك الذين ساندوا دخول قوات حفتر ولازلت المسبحة تكر نتيجتها الاسبوع الماضى نتيجتها 5 قتلى من الجانبين فما انطلقت تلك القوة فى محاولة لدخول العاصمة طرابلس بحجة محاربة المليشيات وتستمر الحرب هناك ولا أحد يعرف متى تنتهي وكيف ستكون نهايتها وبهذا تدخل ليبيا بالكامل فى أخطر مراحلها منذ
2011م على الهامش كان يفترض اليوم تجتمع كل الاطراف فى ملتقى الحوار الوطنى فى غدامس لكى تضع خارطة طريقة جديدة ولكن المشير المتقاعد غير كل شئ واندفع نحوا طرابلس ليقتلع حكومة السراج ليجتمع كل خصومه من بقايا جيش وقوات مصراته وبعض من ترهونة وبقايا الثوار التبدء حرب الاخوة الاعداء نسال الله ان يحقن دماء الليبين وللحديث بقية ونرجع نشوف هل الفيس عاد او ربما نلتقى مرة اخرى هنا كونوا بخير هذه مايسمح به المقام فا فى الفم ماء او كما يقول الاخوة فى الشام فى الفم بحصة وقد ياتى يوم او نبق البحصة ونحكوا عن كل شئ بحرية ولكن هذا ماسمح به مناخ القمع المخيم على كل الارجاء دمتم بامن وسلام وايها الليبيون رفقا بالوطن @@@

الجمعة، 8 فبراير 2019

فضفضة 42@

فما يتصاعد الدخان ليغشى عينيه فيغمظهما ساحب نفسين من غليونه ليشتعل ويوقد الحريق فى صدره ويقوم بنفثه مع اهة طويلة وزفرة من أعماقه متذكرا الايام الخوالى يعيد قطعت الحطب لمكانها تحت ابريق الشاى الأخضر الذى تحول الى اللون الاسود الفاحم بفعل حريق النار أسفله التفت نحوى متسائلا كيف تركت البلاد ورائك لا رغبة لذى ان افتح مخزون ذاكرته وايضا لااريد ان افسد على نفسى ساعة فسحة بعيدا عن هموم السياسة وهموم البلد التى هو عادتا مايفر منها مع شروق اول شعاع للشمس واعتدت ان الحق به عند المساء لنقضي معا بمزرعته حوالى ساعتان بعيدا عن هموم البلاد كما يحلو له ان يسميها شاى بالنعناع كان دائما يقول لى هنا اجد قليلا من العافية برغم وجود جهاز الراديو بالمزرعة الا انه قليلا ما تجده يعمل اخد قطعة كرتون وتناول بها ابريق الشاى وضع كمية من السكر قام بتصفية الشاى من الحشيشة و بدا فى خض الشاى لكى يعقد ومن ثم تناول شئ من النعناع بدء طازج ومنعش تضوع رائحته بالمكان اعاده على الجمر لكى يسخن ويساعد على امتزاج النعناع بالشاى وقام بصب طاسه ناولنى اياها واخرى له و وضع الابريق على حافة الجمر كى يبقى ساخن وجاهز للصب حالما نحتاجه اكملت الشاى واخدنى فى جولة لاشاهد خرفه التى ولدت با الامس كانت جميلة وصغيرة تتنطط فى حبور اقترب منها واطمئن على ان بطونها ممتلئة باللبن اعطاها كمية من العشب وغادرنا المكان اليوم اتجول هنا فى عين المكان بعد ارتحل ذلك الصديق واطفاة النار وبقيت عالة الشاى فى مكانها تشهد على تلك الايام الخوالى وهكذا هى الايام دول ولايدوم الا من له الدوام @@@

الخميس، 7 فبراير 2019

فضفضة 41@

احيان تكتب نص فتوليه عناية فائقة بمزاج رائق وكوب القهوة وايضا كوب شاى اخضر بالنعناع وجلسة هادئة ومن الركن الهادئ ينبعت صوت موسيقى هادئة ورائحة الياسمين من طرف الحديقة تزاحم رائحة القهوة وتشعر ان الكلمات تنساب دون عناء ولا حاجة للغواية والمداورة كل شئ على مايرام وسرعان ماتتلون الاورق بحروف سوداء وتصل الى اخر كلمة وتقفل المقال وتذيله بامضائك وتقف وكان جبل انزاح من فوق كتفيك تنظر للاوراق بزهو مقال راقى كل شئ فيه تمام كلمة مسبوكة بمهارة ولغة سلسة وافكار متسلسلة لايوجد خرم ابرة ستشد القارى من اول كلمة حتى اخر حرف ولكن اه من هذه الولكن يمر عليه الجميع وكانه لاشئ ولا قيمة له رغم ضنك انه افضل ما كتبت ولكن للقارئ نصه الذى يرى هو من يستحق لذلك اطلق كلماتك وتمنى لها التوفيق ودمتم بامن وسلام @@@

الجمعة، 25 يناير 2019

الحلم 1@

الحلم رفيقى الابدى فما يزحف الليل حثيثا ليطفئ اخر شموع النهار ملوحا بيده لتوديع اخر خيوط الضوء وانا انفخ مصباحى واسحب الغطاء فوق راسى ينزوى الحلم معي ليرافقنى فى نومى حيث تتراجع كل الاشياء الاخرى استعيد فى تلك اللحظة كل صندوق احلامى اشرعه واقلب احلامى وكيف هي زهور ذابلة بعضها ولكنها لاتزال هناك بذور للااتى سينثرها فى المكان حال حلول الربيع الاتى رغم وحشة وصقيع الايام والليالى التى تنهش عظامى مند سنين اقفل صندوقى وارح روحى وعظمى قليلا فى العتمة فاذا جاء الصباح واشرقت الارض بنور ربها لايرحل الحلم وانما يسايرني طوال الوقت ويمضى معى طوال الطريق وانا انزل شارع الضمان الغريب الذى تسير عرباته كانها بهائم لا يسوقها احد فقط ابحث عن طريقك وحاول ان تتفادى الاصطدام باحد حتى اصل وجهتى أودعه وانا اطرد اخر قطرة نوم بكاسي فقد وصلت مكان العمل محتفيا بيوم جديد على امل ان يكون يوما كما احلم به سعيدا اكيد وتظل احلامنا كعنقاء تنهض من رماده كل يوم حتى نرى احلامنا قد تحققت عيان بوطن الحلم الاتى @@@