الجمعة، 11 أكتوبر 2019
فضفضة 48 هروب اللغة@
لغة الهروب كهروب اللغة كلاهما فى النتجة واحد فعندما تنتهج لغة الهروب اى ان تقصى لغتك وكلامك ومفاهيمك وتغيبها وتغلفها وتفلسفها فى محاولة ابعاد الادانة عنها فانت كمن يطحن الهواء ويقول هراء لاشئ فى المحصلة لغة جوفاء لاتغنى ولاتسمن فقط هى طحن الكلام لاجل الكلام كمن لاكلام له فهو يقول فى الاشئ فقط جعجعة دون طحين كهذا الكلام وهروب اللغة هو عدم امتلاك القدرة على قول شئ حتى ولو تمتلك الشئ فانت تعبر ولكن كمن لايعبر لانك تفتقد ادوات التعبير فتاتى لغتك عليلة سقيمة لاتقف على ساق ولا تتكاء على عود وكما يقال الحديث عن شئ هو فرع عن تصوره ولكن قد تعجز مفرداتك ان توصل المعنى فتصبح كمن لايمتلك تصور للشئ من الاساس كلاكما واحد ودائما الاشياء باضدداها تعرف فنص ركيك كنص صريح ولكنه خالى من المضمون لذلك اللغة هى كلمات متصورة فى دهن الكاتب لفكرة موجودة سلفا غير هذا هراء و هذيان واخر القول الحق الذى لاتسنده القوة لايابه له الان فقط حقك لايضيع عند من لاتضيع الودائع عنده ام الاخرون فهم تجار قضايا يبيعون ويشترون لذلك كن انت كفيل نفسك وحك جلدك بظفرك واحذر ان تلدغ من جحرا مرة ومرتين وثلاثة وربما حتى رباع ودمتم بخير وهذا اول القول وهذا اخره وتم الكلام ونقطة اول السطر @@@
فضفضة 47 ام الرزق@
ام الرزق@
عجوز حفر الزمن وجهها اخديد و شقوق عميقة مؤكدا طول السنين و عمق التجربة ,احدودب الظهر وباتت الخطى قصيرة و مقيدة ,صعبة إلا بمساعدة عصا تتوكاء عليها ولها فيها مأربا أخرى ,كا إبعاد وهش الأطفال الدين يتحلقون حولها ,عندما يشاهدونه في رحلتها اليومية ,بعضهم بداعي الفضول وآخرين بداعي الشفقة ,
تخرج كل يوم إلى حيث سوق الخضار تجلس في ركن قصي ,تفرش منديل تضعه فوق رأسها عادة لاتقاء الشمس تتموضع تجلس القرفصاء ومسنودة على ركبتها تمد يدا نحيلة معروقة ,ما أن توضع قطعة نقود في يدها حتى تقوم بحركة آلية بوضع القطعة في مخلات معلقة على كتفها الأيسر ,هكد حتى تتعامد الشمس في السماء ,تلم حصيرة بالية لتخفيها بجانب النخلة التي تتفياء ظلالها ,تتوكا على العصاة لتقف تلم الخرقة لتضعها فوق رأسها تخترق السوق تشترى شي يصلح للأكل وتبدءا رحلة العودة المضنية باتجاه البيت والتي تأخذ منها ما يقرب من الساعة فما كانت في صباها تقطعها جيئة و ذهابا في عشرة دقائق .
الغريب اليوم مكانها خاوي و الحصيرة ملقاة خلف النخلة في مكانها , وقف دلك الرجال يتسأل فقد اعتاد أن يضع بضع نقود في يدها ليرى في عينيها نظرة ممزوجة بالرضي و العتاب وسؤال " حائر بينهما حتى متى تتركونى هكذا؟"ولكن هل ماتت وهو لم يسمع بدلك أم أن هناك من انتشلها من هذه الحالة البائسة ويضل السؤال معلقا في الهواء ....حتى تتم الإجابة على هذا السؤال الحائر ....لكم منى أجمل تحية و دمتم بامن و سلام.@@@
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)