الاثنين، 11 يناير 2010

الفن المرزكاوى......


عندما يذكر الفن الشعبي الليبي تذكر مرزق وقد وسم لون من أهم ألوان الفنون الشعبية الليبية با (المرزكاوى)نسبة الى هذه الواحة (مرزق )وقد جاء هذا نتيجة لوقوع مرزق على اهم طرق تجارة القوافل قديما التي تأتى من المغرب قاصدة المشرق والتي تأتى من الجنوب قاصدة الشمال والآتية من الشمال قاصدة الجنوب فكانت تتبادل صنوف التجارة المختلفة من الإبرة حتى الإنسان .
ومن لأشياء التي كان يتم تبادلها وامتزاجها هي الثقافة والفنون بذالك انصهرت فى مرزق الفنون القادمة من مختلف الاتجاهات ليعطى هذا الفن المميز (المرزكاوى ) فقد امتزج الفن الافريقى بالفن العربي بالفن التركي بالفن المحلى ليعطى هذا أللون المميز والذي لم يتم أظهار الا الجزء القليل منه وقد انتشرا هذا فى كل ربوع ليبيا .
وقد قام عدد من الفنانين بزيارة الى مدينة مرزق ولتقوا شيخ الفن المرزقى المرحوم (جمعة مرسال)واخذوا عنه تسجيلات مهمة لاهم اغانى الفن المرزكاوى و خاصة مايعرف بفن (لاالى)وهو نوع من الغناء يؤدى دون مصاحبة (المقرونة ) وهى الة النفخ المعروفة ولكن يغنى على الطبل فقط و دلك يعود لصعوبة قوالبه اللحنية وقد سجلت فى هذا اللون اغنيتان شهيرتان دكرهما الاستاذ عبدالله السباعى فقال: .
((وقد قام الفنان (محمد مرشان )فى بداية الستينيات عندما ترأس قسم الموسيقى بالاداعة الليبية بزيارة لمرزق وقدم بعدها عملين بفرقة الاداعة الموسيقية وهى أغنية (جرت السواقي )التي أدها الفنان ( سلام قدري )وأغنية (واطت العين على )وقد أدها الفنان (محمد رشيد)هاتان الأغنيتان تتربعان على عرش الأغنية الليبية حتى يومنا هذا )) هذا الكلام بين الأقواس للأستاذ الدكتور عبدا لله مختار السباعي ذكره فى كتابه (كلام فى الموسيقى)ان الفن المرزقى حق مشاع للجميع و من حق كل الفنانين الليبيين الاستفادة من هذا الثرات ولكن يجب المحافظة عليه من التشويه كدلك حفظ الحق الادبى بذكر ان العمل هو فن شعبي ليبي مرزقى وهدا اقل مايمكن .
واهيب بالأخوة الدين درسوا الموسيقى وفى مقدمتهم الأستاذ على عبدا لسلام رجب و هو عازف الة القانون بالفرقة الوطنية وفرقة الاداعة و استاد بمعهد الموسيقى ان يعمل على استكمال الجهد الدى بذله الأستاذ المرحوم ( رمضان ابو الاسعاد ) و الدى كانت تمرته الأغنية الرائعة التي أدها الفنان ( خالد عبدا لله ) وهى ( يعوض الله علينا ) التي انبهر بها الجميع وضن كثيرون انها لحن خليجي ولكنها من اهم الحان المرزكاوى وتغنى فى الأفراح او مايعرف بيوم التخمير .
(الصورة المرفقة اخدت من كتاب تراث الغناء التقليدى و الشعبيى ويظهر فى الصورة د.عبدالله السباعى و الحاج جمعة مرسال اخدت فى العام 1980بمرزق )للموضوع تتمة. ودمتم فى سلام

هناك تعليق واحد:

Genuine Breath يقول...

سلام يا سيد رشاد

حبيت نقولك احساسي بكل صدق وشفافيفه. الدفا اللي في هالمدونة الرائعة غير عادي وأنا بالعربي موش عارفه نعبر عنه. أن نعتبرا من أحلامي بعيدة المنال زيارة سبها والمدن المجاوره ليها وحاسه أن فعلا شغفك بمرزق هو كيف تعلقي ببنغازي بس أكثر شوي.

أطيب التمنيات وبالتقدم ان شاء الله لأي شكل من أشكال الفن الراقي.

سلمي