سوف انشر مجموعة من المقالات عن مرزق سبق وان نشرت وهى موجودة على المدونة في البداية سوف ابدأها بمقالة (مرزق التي في خاطري )والتي اتخذتها عنوان للمدونة ودلك ذكرى علها تنفع ؟؟؟؟ ...مرزق في الذاكرة حواري وأزقة ومنازل متقاربة متلاصقة ومفتوحة بعضها على بعض كانت متاجر يتركها أهلها مفتوحة عندما يذهبون للصلاة في المسجد الحناشي وجامع الذكر إلا من عصى تدل على أنه مغلق ومخازن عبارة عن حيطان بلا سقف تلكم مرزق مدينة السرقة فيها حرام.
أيام الأعياد مرزق منازل مفتوحة الأبواب مشرعة وكل الناس تعرف كل الناس شعارهم السلام عليكم فعيب أن يتلاقى الناس دون إفشاء السلام,مرزق الأمس واحة للحب والأمن والفن تصدح فيها الألحان على شدو مغنيها وقدرة عالية على التكيف واستنباط وسائل للمعيشة تتلاءم مع صعوبة الحياة وصلابتها,مرزق في الذاكرة شباب لا يهدأ وفي الشتاء الكل في دراسته في مرزق وخارجها يطلبون العلم حيثما كان في الصيف تعود الطيور إلى واحتها وتتحول مرزق إلى خلية للنشاط المسرحي والرياضي والندوات المختلفة هذه مرزق التي أحببت أنا دائما أفتقد مرزق قي أماسي الصيف في رائحة الخبز الحار في التنور ونحن ننتظر أن تخرجه أمي حارا وشهي في الأعياد كثيرا ماأشتاق إلى مرزق في مولود مع الفجر تتسلمه الجدة مبروكة أو فاطمة وفي حفل الأسبوع يرفع في أذنيه الأذان مرزق أيام الميلاد وقراءة لقصة المولد في مسجد الهوانة والسهرة في الزاوية ا لسلامية والعيساوية حتى الصباح وحفل جاء النبي والشيشباني والناقاية لكل لعبته ولكل صلاته وتسبيحه مرزق التي في خاطري في حفل ختان يكون الولد كأجمل ما يكون يوم الشباب ثم يأتي الطهار الرجل الذي يهابه كل الأطفال ثم تنهال قطع النقود من الأعمام والأخوال والأقارب والأصدقاء أما مرزق أيام الأعراس فهي سبع ليالي لكل يوم صفحة تكتب يوم العقد والحنة والتخمير والجهاز والزفة والصباح والدكداكة والكل يساهم النساء مع العروس والشباب مع السلطان والكبار في مجالسهم يتسامرون. مرزق أيام القبلي عندما تعصف تلك الرياح الساخنة المحملة بالأتربة وكلا يبحث عن مأوى ليتقي وبالها مرزق الأمس واحة تحتفي بالقمر كل مساء وتستقبل بالبشر غدها مع كل شروق مرزق التي يلفها النخيل السامق من كل الجهات والمزارع التي تحيطها تنتج لتأكل مرزق ويفيض عن حاجتها واحة عطاء غير محدودة وفي الختام إليكم هذه الطرفة من النوادر التي أوردها أحد الكتاب وهي قصة مبالغا فيها ولكنه أوردها محمد بن عمر التونسي أن شيخ علم قدم لمرزق ليعلم فيها ولكنه لم يستطع تحمل حرارتها فقال إنه يستحيل على الموت مقدما فمرزق صورة حقيقية لجهنم فإن جهنم حارة وهذه البلاد حارة ولجهنم 7 أبواب ولمرزق 7 أبواب ماذا تريدونني أن أفعل في بلاد تشبه جهنم ونحن نقول في جهنم هنا ولدنا وسنبقى فيها ولن نفر من جهنم إلا إليها وسنصرخ بملء أفواهنا فلا شيء مقدس غير أن نهتف ضد الموت في وجه السكين والمسدس وغدا أعدكم بأنكم سوف تقرءون مرزق اليوم.
مرزق اليوم صفحة بيضاء برغم الندوب واللطخات التي علتها فلو تداركنا الموقف فقد نستطيع أن نكتب عنها غدا أشياء أجمل وأحدث من ماضيها فيا ليت تتكاتف الأيادي وتتحد المناكب ولنتحدث بلغة واحدة ولسان واحد وقلب واحد ويد واحدة تبني ويد تضرب بقوة على كل من يريد بمرزق سوء ولكم جزيل الشكر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
نعم يا استاذ رشاد ما تقوله عن الماضي حق يمكن ان اتلمسه من خلال الحاجه التي تبيع القمح في السوق وهى تعطيك اضافي فوق المقياس وتبتسم لك ليمنحها الله البركه في رزقها وصحتها وعمرهاولكنها من جيل تربى قبل الفاتح المشؤوم
ولكن ماذا حاول الفاتح ان ينشاء غير ذلك الذي يسرق جهاز الاسنان ليبيعه في طرابلس او المصراتي الذي يسرق الدواء من المستشفى ليبيعه في صيدليته الخاصه او حسين حمد الذي يعتبر المستشفى ارث ورثه عن ابيه يلعب به كيف ما يشاء او اعضاء اللجان القذره والذين من غر المستغرب انهم الان من طلائع ثورة فبراير ويدعون انهم كانوا مظلومون في العهد المباد مثل الفيلسوف والعبقري صلاح ابو الخيرات باني مرزق العظيمه ومنشاء نظام الضمان الصحي للفقراء على طريقة السويدي الراحل اولف بالمه !!!!!!!!!!!? وهذا اعتبره انا شىء يسير مما فعله المقبور بمرزق الطيبه من انه ادخل فئة من الغرباء واسكنهم في الاطراف وهم من السرقه والغدر والتهريب والدعاره وووووووو مصدر رزقهم
لك الله يا مرزق الخير وحماك من الاشرار
وجميل ان يحلم الانسان
وبالمناسبه يا استاذ رشاد فهذا بالضبط ما كان عندنا بالعراق قبل اربعين عاما وما صرنا اليه فالباين ان المعلم للدكتاتوريين هو واحد
ودمتم سالمين
محمد علي
لااجد كلمات تعبر عن ماقلت غير انك مطلع وعشت معنا و رايت كيف تغيرت الامور لك شكرى و دمت بسلام والله يحفظ الجميع
إرسال تعليق