مرزق ,لم أجد في معظم الكتب التي اطلعت عليها تاريخ محدد لنشأة هذه الواحة ولكن قياسا لوجود مناطق تعتبر إلى حد كبير أقل أهمية ولم تلعب دورا مهما كالدور الذي لعبته مرزق كعاصمة لفزان وطريق حيوي تجوبه القوافل من الجهات الأربعة فإني أرجح وجود مرزق لفترة ليست بالقصيرة في تاريخ فزان حتى ظهور عائلة أولاد أمحمد الفاسي التي اعتلت الحكم في فزان عقب انهيار دولة أبناء خطاب وعاصمتهم زويلة ,وتختلف الروايات في كيفية وصول هذه العائلة إلى حكم فزان حيت اتخذت من مرزق عاصمة لها ولكن المرجح أنها تمت نتيجة للتطاحن والصراع على السلطة فإنه تم الاتفاق على أن تحكم تلك العائلة كحل لتك الخلافات ,ولكن الرحالة فريدريك هورنمان الذي زار مرزق في العام 1797ف يذكر أن هذه العائلة قد غزت فزان وتحاربت معها وهزمتها وكان ذلك حسب قوله قبل 500 سنة من ذلك التاريخ ولكن المهم هو أن هذه العائلة قد جعلت من مرزق عاصمة لفزان لأطول فترة تستمر فيها عاصمة حيث أسست قلعة للحكم غرب مرزق لاتزال موجودة حتى ألان ,ومسجد قديم بجوار القلعة وهو أيضا موجود حتى الآن وقد نسبه بعض الرحالة إلى العهد العثماني وتحديدا نسب هذا المسجد لمتصرف مرزق حسن باشا وسمي باسمه في القرن التاسع عشر ,إلا إن ألأرجح أن هذا المسجد يعود بنائه لعائلة أولاد أمحمد وذلك لأن كثيرا من الرحالة قد أشاروا أن سلطان أولاد أمحمد يخرج للصلاة في خارج القلعة في موكب مهيب ثم يعود العودة للجلوس للحكم واستقبال الناس فمرجح أن يكون المسجد قريب وهو بالتأكيد ضمن نطاق القصر والله أعلم .
إن وجود القبر التركي فربما يكون حسن باشا قد قام بترميم المسجد ومن ثم دفن به مم حدا ببعض الرحالة بأن ينسبه إليه .
وقد أحيطت مرزق بسور وقد ورد ذكره في معظم كتب الرحالة الذين زارو مرزق ولاتزل بقايا هذا السور شاهدة عليه حيث كان لهذا السور ثلاثة أبواب وهي معروفة المكان حتى ألان تفتح صباحا وتقفل في المساء الباب الكبير من الجهة الشرقية ,الباب البحري أو باب الخير من الشمال, وباب قمقم من الغرب , يشقها شارع طويل من الشرق حتى الغرب وهو شارع الحميدة أو شارع الطويل وهو يوصل من الباب الكبير حتى القلعة غربا ولقد كانت أسرة أولاد أمحمد تتحكم بشكل مستقل في فزان على تبعث بالخراج من نقود ورقيق وذهب إلى الحكومة المركزية في طرابلس ولقد حكموا فزان حكما وراثيا ديني الطابع فقد كان السلطان هو رأس الدولة يليه وزير مساعد ثم عدد من القضاة ويرئسهم كبير القضاة وتم تقسيم فزان في ذلك العهد إلى عدد 9 مناطق...يتبع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
بعد التحية والسلام....فأنني لست أدري لماذا عندما يصل الحديث عن تاريخ مدينة مرزق تتضارب الأراء بل وقد تتوقف المعلومات ...... لابد وأن هناك أسباب لهذا !!!.....خلاصة القول بأنه علينا كمهتمين بتاريخ هذه المدينة وكذلك للباحثين عن المعلومة الصادقة .. وبدون حيادية.. علينا بأن نتجه الى أمهات كتب التاريخ للحصول على مانريد .. ومشكور أخي رشاد لأستدلالك بمعلومات من مصادر مختلفه لعل أهمها هو معلومات عن الرحالة فريدريك هورنمان,....الى اللقاء
عبد المنعم
ولك شكرى ايضا
إرسال تعليق