الأحد، 4 مارس 2012

هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين...


مسرعة سيارة الإسعاف مشعلة أضوئها و صفارتها تنعق معلنة عن وصول حالة إلى المشفى الوحيد بالمنطقة والدي يعانى نقصا فادحا في كل شي إلا تفانى أبنائه ومحاولاتهم المستمرة في انقاد أجساد المرضى الدين أنهكهم المرض وأعياهم طول الألم ,توقفت السيارة عند مدخل الطؤراى فتح الباب سريعا وادخل الجسد المسجى على عجل ,شقة العربة الممر باتجاه غرفة العمليات هكذا أمر الطبيب تحلق الأطباء حول الجسد كلا يفعلا شي منهم من يضع الأكسجين وأخر يوصل الجسد بالأجهزة في الغرفة وتقرر الفتح لاستئصال ورم خبيث كامن في الجسد ينهش فيه بلا رحمة طلب التبرع بالدم فلبى النداء كل الناس بالمدينة فالمريض غالى للجميع كلا يريد أن يعطى من دمه و حياته ليبقى الوطن معافى ,اخدت العملية وقت طويل وجهد تكبده الجميع سهر و حمى وأخيرا خرج الجسد إلى غرفة الملاحظة , وبدا في مرحلة النقاهة جسدا يعانى ضعفا عاما يحتاج إلى عناية مركزة و تكاثف كل أبنائه و العمل من اجل إن يتعافى هذا الجسد ويعود للنهوض اخوتى تلكم ليبيا تنادى كل أبنائها وتصرخ فيهم (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) لمن يقولون لو كان كذا لكان كذا نقول إن النظام السابق لم يترك لليبيين خيار غير خيار التدخل الجراحي رغم انهار الدماء التي سالت والتي تنده على كل أبناء الوطن أن يرعوا حرمتها وان يراقبوا الله في أعمالهم دامت ليبيا حرة أبية موحدة في القمة قمة الحقيقة وليست قمة الزيف و الكذب اعذروني بدء الموضع ادبى ولكنه انتهاء كخطبة أتمنى أن تكون اصابة حيث يراد لها ولى منكم جميعا كل الحب و الاحترام ودمتم بأمن و سلام

ليست هناك تعليقات: