الأحد، 30 ديسمبر 2012
النخلة....
فى خطوات وجلة يخطو للأمام مترددا خائفا ان يكون الخارج أكثر وأقسى بردا من الداخل ولكن ما لامس وجهه هواء الخارج ألدى أعطته الشمس شىء من دفئها حتى ازدد يقينه ان الخارج اسخن عدة خطوات وجد نفسه امام المنزل جلس على الركابة وضع العكاز جانبا ضم قدميه الى اعلى متربع داعبت يده اصبع قدمه الابهام سحب الجورب قليلا ليدخل أصبعه من تقب الجورب ادخل يده فى جيب الفرملة اخرج منها كيس من الجلد مسك شريط على جانبيه انفتح الكيس اخد قليلا من المضغة وضعها بفمه ادخل يده مرة اخرى باحث عن قطعة النطرون قبض عليها أخرجها اخد منها قضمة أضافه للتبغ وخزنه بجانب فمه أعاد الكيس الى جيبه ترك لنظره العنان ليسرح ولكن الشمس التى كانت تسقط مباشرة فى عينيه جعلته يفتحهم نصف فتحه ويضع يده على جبهته لكى يتمكن من حجب إشاعتها فتح عينيه وتملى فى النخلات التى امامه تذكرها عندما كانت فى نصف هذه المسافة كان ياتى مع والده المسن ويتسلق النخلة برشاقه يشد الى وسطه حبل و سله بدخلها منجل ما ان يصل الى اعلى حتى يقوم بحش العراجين وشدها با الحبل ليرسله لوالده فى الاسفل يلتقطها ويقوم بفك العرجون ويسحب الحبل هكذا الى ان ينتهى ينزل ويجمع ما تناثر هنا وهناك يحمل الجميع ويضعه فى الاكياس الى ان تاتى العربة ويحملون ما جمعوه الى المنزل الذى يجلس امامه الان السلام عليكم اهلا جدى عاد من شروده على صوت حفيده امسك بيده ساعده على النزول من الركابة اتكاء على كتفه وضع الحفيد العكاز فى يد جده وهو يهم التوجه الى بيت ابنه لتناول الغداء لم يفته ان يخبر حفيده ترى هذه النخلة هى لجدك وتلك ايضا هز الحفيد راسه بمعنى نعم وخطى بخطأ بطيئة مع جده نحو المنزل للغداء@دمتم بسلام @@@@@@
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق