الأربعاء، 23 أكتوبر 2013
ليبيا على اعتاب العام الثالث
مع بداية السنة الثالثة للتحرير يصعب الكتابة عن ماتم انجازه فى هذه المرحلة وقد يجد الفرد نفسه امام سقف تطلعات عالى كان بمثابة الحلم الذى داعب كل الليبيين لمابعد حقبة النظام السابق ثم اخدت هذه الامال تتضائل كنتجة للواقع المر الذى خلفته تلك الحقبة وما نتج عنها من تصدع فى بنية المجتمع و كردة فعل لحرب التحرير, غير ان المراقب الموضوعى يرى بان تغيرت مهمة قد حدثت بداية بانتخابات 7-7 ومانتج عنها من تكوين المؤتمر الوطنى وانتخاب المؤتمر لحكومته الانتقالية الاولى ثم الحكومة الحالية ولكن يضل الملف الاهم فى الأزمة الليبية الراهنة وهو الملف الامنى الذى لم تستطع الحكومة السابقة والحالية انجاز اختراق حقيقى فيه فما تتوالد المشاكل والصعوبات نتيجة الاستعصاء فى الملف الامنى نتج عنه عمليات الاغتيلات والخطف وامتد الامر ليصل الى قفل حقول النفط والمؤنى حتى وصل الامر بتغول بعض الجهات المتمترسة خلف السلاح ان تختطف رئيس الحكومة نفسه معلنة تمردها على الجهات الشرعية ايضاما نتج عن اختطاف المواطن الليبي ابوانس والمطلوب للولايات المتحدة الامريكية من انتهاك سافر للسيادة الوطنية نتج عنه اضعاف حقيقى لهيبة الحكومة والمؤتمر ومع كل ذلك تضل الامور فى اطار النتائج المتوقعة كنتجة حتمية لانتشار السلاح وتغول المليشيات والقبائل المسلحة ويضل هناك بصيص امل اخر يلوح فى المشهد الليبي وهو الاعلان عن البدء فى انتخابات لجنة الستين اللتى سيناط بها كتابة الدستور والذى من المؤكد لو نجح الليبيون فى التوافق على وضع دستور والتصويت عليه واقراره سيكون بمثابة الصعود خارج عنق الزجاجة وتكون اللبنة الاولى لبناء الدولة الجديدة الوليدة كما ان دعوات الحوار الوطنى والمصالحة هى ايضا من اللبناة التى سوف تسهم فى بناء اساس متين لليبيا الجديدة التى يساهم فيها كل الليبين دون اقصاء او تهميش مع ضمان القصاص العادل ورد المظالم لمستحقيها لمنع تكرار شىء مقيت مشابه فى قادم الايام @@@
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق