الأحد، 15 يونيو 2014

محدودية العقل وقدرة الله على التدبير @

هناك امور يطلبها الانسان حثيثا ويرى انها الوجهة الصواب وفى حينها وهو مشدود بكليته نحوا ذلك الشىء او المطلب قد يعادى حتى من يقف فى سبيله او من يرى الامور من وجه مخالف هكذا يريد من بيده مقاليد الارادة ان يذهب شخصا ما فى امر ما حتى منتهاه ليصل الى الحائط المسدود ليذرك ان ليس تمت طريقا نافدا من هنا صدق الله حيث قال قد تحب شىء وهو شر لك وقد تكره شىء وهو خيرا لك وهو وحده يعلم وانت لاتعلم الانسان الشفاف قد يذهب نحو الاستخارة فتفتح له بعض من نوافد اليقين او قد يخالف الانسان هوى النفس الذى كثيرا ما يميل نحو السهل اللذيد ويبتعد عن المكابدة والشعور با الالم لذلك كله ولزام على الكيس الفطن ان يقيس الامور بميزان قواعد الله الحساس ويمر بها على العقل والقلب وحثما سيهديه الله الى الصواب لقد امتطى ابليس الانسان مند ان اخرجه من جنان الله بمقود الطمع والانانية شهوة الملك والخلود وهى راس فتن النفس وعللها وتظهر جلية فى الكبر وعدم نزول الانسان الى مراقى الحق فيرها انتقاص منه وينفخ فيه ابليس لكى يرى انه فقط الحق مايره هو وغيره لايملك شىء من عقل او درة نور فى القلب يستمر سادرا فى غيه لايتنيه عن ذلك سماع اية من كتاب الله او وخزة من ضمير او شىء من فطرة سليمة يرى الحق فى قوته و عضلاته ما يستطيع ان يتحصل عليه بقوته هو حق لامحاجة ولا مرءا فيه يزين له شيطانه ذلك فيعمى البصر وتعمى البصيرة ويصبح هو والدابة سوء بسوء ان العقل المستنير بهدى العلم يلجمه الدين هو زينة الله فى ارضه ومنارة يسترشد بها العارفين فيميزون بين الغث والثمين وينظرون فى صلب الاشياء وجوهره يبحثون عن الله فى كل شىء يدورون حيث يدور نور هديه لاتغشى اعينهم اضؤء كاذبة تتخطف الابصار فيهتدون بنور بصيرتهم الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا ولله الامر من قبل ومن بعد@@@

ليست هناك تعليقات: