الجمعة، 19 سبتمبر 2014

التغيير الاجتماعى@

التغير الاجتماعى هو الاصعب فى التفكير وفى السلوك لذلك عندما تنهار منظومة كاملة من اطر التفكير دون بديل مدروس وتدريجى تنتج عنها فوضى عارمة فى منهجية التفكير والحكم على الاشياء ويصبح الانسان كقشة تتقادفها الارياح فى كل اتجاه عادتا مايكون الانسان قد وطن نفسه على مجموعة قيم واختيارات يراها الانسب وتميل وترتاح لها نفسه وربما خلال مسيرته قد يحدث تغيير فيها سوى بالاستبدال او برفع قيمة عن اخرى واعطائها اولوية والدفع بها الى اعلى سلم القيم لذيه ومن الناذر ان يغير الفرد قناعاته كاملة الا اذا تعرض لعملية مقصودة لغسيل دماغ لعملية مقصودة قد تكون قصيرة مركزة او عملية ممنهجة بطيئة تجنى تمارها حلوة او حنضل بعد نضجها ولكن تفريغ الانسان من الداخل وتركه خاوى يصفر فيه كل ناعق تلك والله هى المصيبة وايضا ركون الانسان الى هذا الوضع وقبول التعايش معه بان يكون فقط كببغاغة تردد ماتسمع او كطبل اجوف صدى للاخرين او كبوق ينفخ فيه والاخطر فى هذا هى وسائل الاعلام والاتصال الحديثة فبقدرا حسناتها الا انها تحمل خطر حقيقى فى تغيير وقلب المفاهيم والتعمية على الحقيقة وتزويق الباطل وهذا فن وعلوم تدرس لكى تمرر الرسائل بسهولة ويسر لايدركها الملامس لتلك الرسالة ولكنها تحدث اثرها كلما زادت ساعات التعامل وقل تحصين الافراد والسؤال على من يقع اللوم على الدول ام على الاسرة ام على الافراد انفسهم الذين لم يحسنوا استغلال هذا الكم من المعلومات وهذه السموات المفتوحة الا فى هز الوسط وتستطيح السخافة ونشرها على اوسع نطاق وتحويل الدنيا كلها الى سوق استهلاك رخيص ترتفع فيها اسعار كل الاشياء ويرخص فيها الانسان حيث يصبح لايساوى ثمن رصاصة طبعا لاعلاقة لهذا الموضوع بالسياسة كما قرئتم وساضل خصيم السياسة حتى حين دمتم فى اسرابكم امنين @

ليست هناك تعليقات: