الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

من المدرسة الى الجبهة 1@

سرت الاشاعة سريان النار فى الهشيم ((الطلبة خدوهم فى حافلات )) خرج لايلوى على شىء صوب المدرسة التى يدرس بها ابنه فى الليلة الماضية طلب الابن من امه ان تغسل له البدلة العسكرية وعندما جفت اخدها عن حبل الغسيل وظل يكويها بعناية :لما انت مهتم هكذا بكيها على غير عادة ؟فقد اعتاد ان يحتال على اخواته الواحدة تلو الاخرى حتى تقوم احداهن بكى بدلته ولكنه اليوم يدقق فى الطيات ويعيد الكى اجاب والده غدا عندنا حفل وسيتم تصويرنا فى الاداعة المرئية اه هز الوالد راسه وذهب فى الصباح ارتدى بدلته العسكرية كان الحداء يلمع يمكن ان تحلق دقنك عليه وصل المدرسة حيا الاصدقاء والزملا كانوا مرتبين اكثر من العادة وضع كتبه فى درج المقعد سمع العريف يصرخ (اجمع ) كم يكره هذه الكلمة هرول نحو الساحة وقفوا فى فصائل اخد الظابط التمام ثم بدل ان يطلب منهم الدخول للفصول كا العادة فتح باب المدرسة ودخلت حافلتان بلون كاكى عسكرية نزل ظباط تحدثوا مع الظابط مدير المدرسة غادر الساحة تقدم العقيد وطلب منهم الاستعداد تم التوجه نحو الحافلات لانهم سيذهبون فى مهمة فما كان منهم الا تنفيد الامر والصعود الى الحافلات وتغادر الحافلات المدرسة الثكنة كان ذلك بداية اليوم ومضى وقت حتى فاح الخبر بالمدينة و وصل مسامع ابيه مسرعا دخل الى فناء المدرسة هى خاوية على عروشها لاصوت مدرس ولا ضجيج طلاب مر عبر صف الفصول المشرعة الابواب مر على بعض الفصول وجد الكتب بعضها فى الادراج والبعض الاخر فوق المقاعد كما تركها الطلبة قبل طابور الصباح دخل فصل السنة الثالثة ثانوى علمى مر على المقاعد وجد كتب ابنه حملها واتجه نحو ادارة المدرسة كان مديرها ظابط برتبة ملازم اول سلم وركز النظر فى عينيه وسئله اين الطلبة ابنائنا يا استاذ رد لقد ثم اخدهم الى احد المعسكرات بناء على امر عسكرى متى يعودون رد الظابط لاعلم لنا ولكنا سنلحق بهم هكذا اخبرنا عاد الوالد للمنزل يحمل كتب ابنه قام باجراء مجموعة من الاتصالات باصدقاء واقراب ليسئل وجائه الرد الذى كان يخشاه وذلك لاحتذام المعارك فى تشاد فربما يؤخد الطلبة الى هناك اتصل بصديق يعمل بالجيش وكانت الاجابة انهم الان فى الجو تتجه بهم الطائرة نحو (اوزو ) ولكنى لم اخبرك شىء حتى لاتعرضنى للمشاكل اقفل السماعة ورتسمت على وجهه حالة من الوجوم رفع عينه نحو زوجته لقد اخد ابنك الى حرب تشاد @يتبع @@@دمتم بامن وسلام @

هناك تعليق واحد:

عابد يقول...

بالامس حصلت على رائعة المهندس عبدالله صالح " من المدرسة الى المعركة " اتممت قراءتها بنشوى عارمة واختلطت مشاعر الالم والحزن .. عدت الى الانترنت لاتتبع خطواته عبر القوقل ارث والخرائط .. ومن كتب .. لم اجد له ذكر سوى اعلان مكتبة الفرجاني عن الكتاب للبيع . وعلى قناة في الفيس تذكر صدور النسخة الانجليزية للكتاب .. ووجدت لك هنا سبق الكتابة عن الحادثة يوم اختطافه من المدرسة وجميع زملائه بمدرسة مرزق .. لك التحية اخي رشاد