الخميس، 30 نوفمبر 2017

فضفضة 17@جدى@

تمتع هذا الرجل بذاكرة قوية للاحدث التى عاصرها وعن ماسمعه عن تاريخ مدينة مرزق هو احد ابنائها لقد كان مقصدا لكثير من الكتاب والباحثين الذين يريدون معرفة حقبة مهمة من تاريخ مرزق ولد الحاج المهدي عبدالله محمد احمد بن علوه بمرزق عام 1896م كان والده الحاج عبدالله محمد احمد بن علوه @رجل معروف ببلدة مرزق وكان شيخ التجار بالمدينة يسافر ضمن قوافلها للتجارة لما عرف ذلك الوقت بالسودان عرفه معظم الرحالة الذين زارو مرزق وكان يزودهم برسائل توصية لضمان سلامتهم ذكر فى العديد من الكتب ونشر له صورة الرحالة التركى عبد القادر جامى فى العام 1906م @ تعلم الحاج المهدي فى الكتاب ولكنه لم يستمر فى التعليم وكان ذلك هو الشي الذى ضل يردد ندمه عليه عندما اصبح شيخ كبير فلم يندم على شي كندمه بانه لم يتم تعلمه وحفظ القران ترك الدرسة واتجه الى العسكرية مع عدد من الولاة الاتراك فى تلك الحقبة التى كانت مرزق احدى الولايات العثمانية كان باش شاوش ثم رافق بعد ذلك خليفة الزاوى طيلة حكمه لمرزق وكان شاوش كان شاهد عيان لاحداث مرت بمرزق كحصار مرزق والمفاوضات التى قادها الشيخ ابوبكر قرزة وادت الى استسلام الزاوى وخروجه من مرزق افتتح فى اخر عمره بقالة صغيرة بسوق مرزق القديم بشارع الحميدة وكان امام المحل ركابة للجلوس وشجرة نخيل ضخمة كان يجلس هناك امام المحل مع كثيرا من اصحابه ومجايله يسترجعون حكايات الماضى ضل حتى الغيت التجارة بقى بالمنزل تمتع طوال الوقت بصحة جيدة وذاكرة قوية حتى الم به المرض لم يمهله طويلا وانتقل الى الرفيق الاعلى فى العام 1976م عن عمرا ناهز الثمانين عاما ودفن بمقبرة الراس بمنطقة الزوية خارج سور مرزق من الجهة الجنوبية له من الدعوة بالرحمة والغفران@@@

ليست هناك تعليقات: