السبت، 4 ديسمبر 2010

مدرسة الراس 3


بقي زمن طويل يتشمس و يتطلع إلى مرزق من كل الاتجاهات لقد كانت مرزق مكشوفة أمامه الشارع الطويل يشقها عن يمين الزوية وعن شمال النزلة ومن خلفه الكاف ,منظر مهيب لمدينة تضج بسكون غريب وحالة من الإحساس بالأمان تفتقده مرزق ألان ,
عندما قدر نهاية اليوم الدراسي بتكاسل هبط أدراج القلعة و غادر المكان شق شارع الحميدة حتى السوق انعطف يميننا حتى لا يلحظه جده ألدى لديه محل بقاله صغير أمامه نخلة سامقة عادتا ما يتفياء ضلالها مع بعض من كبار السن من أترابه يروى لهم معاركهم و انكساراتهم وترويع الفلاقة لهم و دخول الزاوي و حكمه لمرزق وعن مأساة حصار مرزق واوان الاستعمار و كيف كانت مرزق مدينة مسورة بها ثلاثة أبواب تفتح صباحا وتقفل مساء كأنها بوبه للزمن تدون نشاطها صفحة بصفحة و يوم بيوم ,(الباب الكبير) من الجهة الشرقية والباب البحري أو( باب الخير) من الشمال وباب (قمقم) من الغرب وعندما يدخل القاصد في ذلك الزمان من الباب الكبير فانه سيجد أمامه شارع (الحميدة )أو الشارع الطويل ويعرف أيضا بشارع الدندل وهو يقسم مرزق إلى شطرين إلى اليسار حي (الزوية) والى اليمين حي (النزلة ) وقد أحيطت مرزق بسور وقد ورد ذكره في معظم كتب الرحالة الذين زاروا مرزق ولا تزل بقايا هذا السور شاهدة عليه حتى القلعة غربا والتي كانت مقر لحكم دولة أولاد أمحمد التي حكمت بشكل مستقل فزان على أن تبعث بالخراج من نقود ورقيق وذهب إلى الحكومة المركزية في طرابلس ولقد حكموا فزان حكما وراثيا ديني الطابع فقد كان السلطان هو رأس الدولة يليه وزير مساعد ثم عدد من القضاة ويرئسهم كبير القضاة وكانت مرزق هي عاصمة فزان في داك الزمان ....*
انعطف باتجاه سوق النساء تم باتجاه جامع الذكر دخل توضئ صلى ركعتين و صعد إلى المئذنة ليرى الطلاب عائدون من المدرسة نزل الدرج مهرولا انتظر زملاؤه في الفصل سألهم عن ما حصل لزميلهم ألدى تم القبض عليه اخبروه بكل شي أخد من احدهم كراس الحساب و سجل على عجل عناوين الدروس التي درسوها في ألمود الأخرى فهده لا مشكلة له فيها بل هو دائما متفوق فيها إن عقدته الحساب و أستاذ الحساب لم ينسى التاريخ لكي يقنع أمه و أبيه انه قد دهب سجل التاريخ 20.3.1972 ,مسرعا نحو المنزل دخل المنزل متظاهرا بأنه قد عاد من المدرسة في انتظار أن يعود أبيه من العمل وينكشف كل شي بان تكون الإدارة قد أبلغت أبيه بغيابه أو يمضى ذاك اليوم بخير وغدا عندما يصل إلى الزاوية السنوسية قد يذهب إلى المدرسة لان حصة الحساب هي في أخر اليوم الدراسي أو نحوا داقرو مرة أخرى *يتبع*ودمتم في سلام

هناك تعليقان (2):

MMAJD يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليك أخي العزيز رشاد...أغلى تحية من حشاشة القلب....اليك والى التي هي في خاطرك....وخاطري. أصدق سلام وتحايا وحب.
أين أنت أخي العزيز...بحثت عنك لسنوات طويلة.. وحالكة.. دون جدوى... ولكن... اذا عرف السبب بطل العجب...
ها انت ذا ملقى تحت أكوام مدوناتك..ماسك بعكازك القلم..وهو الذي سيخرجك الى فضاءات النور....
سر على دربك اخي العزيز...وتذكرني بهذه الحروف عسى الله ان يجمعنا يوماً ما على الخير بأذنه تعالى
تحياتي/عبد المنعم

rashad يقول...

اخى عبدالمنعم لك تحية عطرة منى و من مرزق اتمنى ان نلتقى بادن الله و دمت بسلام رشاد