الأربعاء، 1 ديسمبر 2010
مدرسة الراس 2
خرج من المنزل وفكرتين تتجاذبان خطواته احدهما تشده باتجاه مدرسة الرأس والأخرى باتجاه داقرو وعندما أصبح محاذيا للزاوية السنوسية انعطف باتجاهها ذاهبا إلى الحنفية بجانب الزاوية وضع يديه تحت الماء باردا في البداية فتح الصنبور عن أخره وترك المياه تنساب باتجاه شجرة الكرنة التي نبتت لوحدها هناك وضع يده لكي يتأكد من إن الماء البارد جدا قد انتهاء بدء الماء دافئ شرب حتى امتلأت بطنه حتى تضلع وهو مدرك إن لا شراب حتى نهاية اليوم الدراسي انعطف خلف الزوية و خرج خارج السور باتجاه نخيل السبعة المتشابك تم من هناك إلى حيث رمال داقرو بعد البحيرة ,لقد كان خوفه من المدرسة ومن معلم الحساب خصوصا اكبر من خوفه من أمه و أبيه عند نهاية اليوم الدراسي و اكتشاف أمر غيابه ,اخرج عود ثقاب من جيبه و قشرة انتزعها من علبة كبريت "ليته كان كبريت من نوع الشمع فهو لا يحتاج إلى قشرة ليشتعل بل كان سيفعل كما على أغلفة المجلات هو يرى الكاوبوى يشعلون الثقاب أسفل احد يتهم بداء محاولة إشعال النار ولكن عيدان الكبريت تتفتت الواحد تلوا الأخر دون فائدة ,بقى معه عود ثقاب واحد دهب صوب النخلة انتزع قطعة من الليف فركها حتى أصبحت طرية مفتته تم حاول استكشاف اتجاه الريح أخد قليل من الرمال و نثرها تأكد من اتجاه الريح جثي على ركبتيه من داك الاتجاه لكي يقي عود الثقاب الهواء بجسده النحيل أشعل أخر عود ثقاب و بيد مرتعشة من البرد وضعه على قطعة الليف التي كانت كأنها مادة قابلة للاشتعال فشبت النار وضع عليها العيدان و القش ,وبداء الدف يسرى في يديه تم في أنحاء جسده ,التحق به ثلاثة من الهاربين من جحيم العصا جدبهم الدخان المتصاعد وفما هم يتحلقون حول النار سمعوا صوت سيارة تقترب من المكان وقبل أن يتبينوا الأمر انفتحت أبواب السيارة وقفز عدد من المدرسين و بدأت المطاردة في غابة النخيل مرورا بحي الزوية,افترقوا كلا أخد اتجاه احدهم وكان ضخم الجثة مقارنة بهم ,ويلقب بالبطة ثم القبض عليه و تم إعادته نحو المدرسة أم الآخرين فكلا دهب في اتجاه يبحث عن خلاصه هو ضل يجرى دون أن يلتفت ليعرف إن احد يجرى خلفه أم انه قد توقف ولكنه يحاول أن لا تلامس قدميه الأرض وهو يفكر في ألفلقه التي سوف تلهب قدميه لو تم الإمساك به ناهيك عن التشهير به أمام التلاميذ على انه هارب و تم القبض عليه في نخيل داقرو لدلك لابد من الفرار وضل يجرى حتى وصل باب الخير دخل من هناك باتجاه القلعة و المسجد العتيق والمبنى المجاور ألدى كان يستخدم ملعب لكرة القدم وجد جدار مهدم ارتمى خلفه وهو يكاد يغمى عليه من شدة الإرهاق وعدم القدرة على التنفس ضل زمن يلهث تتزاحم أنفاسه المتلاحقة ,بداء فاقد الإحساس في أطرفه و نجوم تتراقص أمام ناضريه و ضربات قلبه كأنها طبل لقبيلة افريقية تستنفر أبنائها لصد عدوا يهاجم مضاربها ,
تم بداء يشعر بالهدوء قليلا ويدرك أين هو فقد قطع حي الزوية بالكامل وهو ألان بالشريعة أخد بحذر يتأمل المكان اكتشف أثار سيارة حديثه قد دخلت للمكان ثم لتفت و رجعت من حيث أثث أدرك أنهم قد بحثوا عنهم في هذا المكان ادا هذا مكان امن فهم لن يعودوا إليه وهذا ما كان ضل هناك حتى نهاية اليوم دخل إلى الجامع العتيق تأمل في قبور السلاطين الأتراك تم دخل إلى داخل المسجد تأمل أقوسه ,صعد إلى المئذنة تم نحو القلعة (قلعة مرزق مئات الأسئلة من بناها ,من كان يسكنها هذا ما جعله يبحث ليعرف فما بعد إن هذه القلعة قد والتي تقع جنوب غرب مرزق وهى مقر السلطان محاطة بسور لحمايتها يضم في داخله المسجد العتيق بنيت القلعة في بداية القرن الخامس عشر الميلادي على ثلة وقد بناها أمحمد الفاسي احد سلاطين دولة أولاد أمحمد عندما اتخذوا مرزق عاصمة لدولتهم (1550م-1812م) والتي شملت كل منطقة فزان .تتميز القلعة بضخامتها و خاصة بمقاييس ذلك الزمان وهى أهم ما تبقى من مباني تاريخيه بمرزق كانت القلعة مكونة من ثلاثة طوابق من الطوب تعاقب عليها سلاطين دولة أولاد أمحمد حتى سيطرة العهد العثماني ألذي اتخذ القلعة مقر للقائمقام العثماني حتى عهد حليم بك ثم اتخذها الطليان مقر لجيوشهم الغازية حتى اكتمل بناء معسكرهم بمرزق . ولا تزال هده القلعة شامخة شاهدة على عصر غبر....*يتبع *
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق