الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

كلام فى الشعر

كلام في الشعر
إن الشعر ليس غاية في ذاته إنما الغاية الأساسية للكتابة هو تحرير الإنسان وعتقه من رتبة القيود التي تشده إلي الخلف أو إلي الأرض إنه انطلاقة لانهاية له لذلك لابد له من أن يكون مستمرا ومتجدد لأنه يواكب الشعوب في حركتها الدءوبة وهي تسعى نحو الأفضل جارفة في طريقها كل ما من شأنه أن يعوق حركتها وهي تصنع تاريخها ومن هنا يكون دور الشعر فهو لا يجرد الأشياء ويرسمها فقط إنه يستنطق المشهد ويقفز خلف الصور وراء سواحل الأشياء إن الشعر لا يخضع دائما لمعايير حركة المجتمع ولكنه المحرض إنه الشيء المقلق دائما في الحياة والذي لا يكف عن طرح الأسئلة التي تستعص الإجابة عليها
إن ثقافة المجتمع هي التي تصنع حركته نحو هدفه الأسمى فضياع الهوية وعدم وضوح الهدف يجعل حركة المجتمع غير ذات قيمة إن تحديد شكل نهائي لحركة أي مجتمع يعني دائما الحكم عليه بالتوقف , وتوقف المجتمعات يعني أنها تتراجع هكذا حال الشعر إن لم يتقدم إلى الأمام فهو لا يراوح مكانه كمن يدير عجلة تولد الطاقة التي يعيش بها فإن توقف العجلة عن الدوران يعني سيره حتما نحو الذبول والانطفاء

ليست هناك تعليقات: