الجمعة، 12 سبتمبر 2008

حي على الثقافة
هل الثقافة ترف زائد وتأتي بعد لقمة العيش؟ فالمجتمعات التي تقتات الثقافة هي التي قطعت أشواط بعيدة في إشباع حاجيات الإنسان ثم لم يعد لديها شي تفعله إلا أن يكون مجتمعها مثقفا أم أن الثقافة هي التي تعطي وأعطت الطاقة التي أمدت هذه المجتمعات إكسير الحياة للتفاعل والخلق والإبداع .
فمن أول الثقافة أم الرفاهية ؟ أم أن الثقافة تخلق الرفاهية ,أم الرفاهية تأتي بالثقافة أم هو نسيج واحد يتلازم أحدهما يوجد بوجود الأخر فكل منهما يدور في فلك الأخر فلا رفاهية بدون ثقافة و لا ثقافة بدون رفاهية, والرفاهية هنا ليست شي زائد وإنما هي الكمال الذي يسعى له الإنسان في كل ممن في الحياة كمال الخلق والخلقة الروح والجسد الحياة المادية والمعنوية.
إن الثقافة شي لا يمكن لمسه ولكن يمكن الإحساس بوجوده بوجود علاقات راقية بين البشر في المجتمع بوجود ذات مؤسسات تحترم الإنسان به تعامله على انه إنسان ليس رقم وليس ترس في آلة ,سيادة القانون والعدل بسيادة قيم الدين والأخلاق وإنزالها عن طريق هؤلاء البشر لتصبح هي الموجة لحياتهم وتفاعلهم مع بعضهم في شؤون حياتهم اليومية بإيجاد مجتمع نظيف يحترم البيئة المحيطة به ويحافظ عليها حماية لنفسه وللآخرين مجتمع أناسه يسعون للحصول على العلم وتسخيره لفائدة أوطانهم ومجتمعاتهم من طب وهندسة وعلوم وزراعة واقتصاد....الخ .
إن الحياة تستحق أن يعيشها الإنسان عندما تكتمل بكل معاني الخير والعمل على قتل الشر والأنانية في داخل كل شخص فينا إن الثقافة كما عرفها علماء الانتربولوجيا هي كل المعارف و المعتقدات والفن والقانون والأخلاق والعادات وأي قدرات أخرى اكتسبها الإنسان ويتناقلها أعضاء المجتمع بعينه هنا تكمن أهمية الثقافة فالفرد المثقف هو أكثر إحساس بإنسانيته وبأهمية هذه المشاعر وترجمتها في حياته إذا حي على الثقافة حي على الرفاهية .

هناك تعليق واحد:

NuNa يقول...

السلام عليكم
ما كتبته لنا استاذي في هذه التدوينه في قمة الروعه و الدقه كلمات كاني اسمعها للاول مره بمعاني و تحليلات رائعه...
بالفعل ذات مره سمعت احدهم يتكلم في الراديو عن كيف لنا ان نبدعون ونكون من المثقفون في مجتمعات ز كيف لمجتمعاتنا ان تساعدنا على ذلك ...
في تكل الفتره لم افهم من كلامه الكثير و قلته لا يمكن ان يتحكم فيها مجتمعنالك مني فائق احترامي