مرزق كما كتب عنها المؤرخون و الرحالة مدينة جميلة يلفها سور مبنى من الطوب لاتزال بعض من بقاياه شاهدة عليه وعلى تلك الأيام الغابرة عندما كانت طريق للقوافل التي تجوب الصحراء في الاتجاهات الأربعة لتكون مرزق هي البوتقة التي تلتقي فيها و تمتزج وتتبادل بضائعها وطبائعها وفنونها .
كان بها ثلاثة أبواب تفتح صبا حا وتقفل مساء كأنها بوبه للزمن تدون نشاطها صفحة بصفحة و يوم بيوم ,الباب الكبير من الجهة الشرقية والباب البحري أو باب الخير من الشمال وباب (قمقم) من الغرب وعندما يدخل القاصد في ذلك الزمان من الباب الكبير فانه سيجد أمامه شارع (الحميدة )أو الشارع الطويل ويعرف أيضا بشارع الدندل وهو يقسم مرزق إلى شطرين إلى اليسار حي (الزوية) والى اليمين حي (النزلة ) وإذا اتجهت إلى الغرب ففي نهاية الشارع ستجد قلعة مرزق والتي تقع جنوب غرب مرزق وهى مقر السلطان محاطة بسور لحمايتها يضم في داخله المسجد العتيق بنيت القلعة في بداية القرن الخامس عشر الميلادي على ثلة وقد بناها أمحمد الفاسي احد سلاطين دولة أولاد أمحمد عندما اتخذوا مرزق عاصمة لدولتهم (1550م-1812م) والتي شملت كل منطقة فزان .تتميز القلعة بضخامتها و خاصة بمقاييس ذلك الزمان وهى أهم ماتبقى من مباني تاريخيه بمرزق كانت القلعة مكونة من ثلاثة طوابق من الطوب تعاقب عليها سلاطين دولة أولاد أمحمد حتى سيطرة العهد العثماني ألذي اتخذ القلعة مقر للقائمقام العثماني حتى عهد حليم بك ثم اتخذها الطليان مقر لجيوشهم الغازية حتى اكتمل بناء معسكرهم بمرزق . ولا تزال هده القلعة شامخة شاهدة على عصر غبر ولا يسعني إلا إن أنوه إلى الجهات التي تهتم بآثار هذه المنطقة بان تسارع لإصلاح بعض الأضرار التي لحقت بها من الخلف نتيجة سقوط الإمطار في السنوات الماضية .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق