الجمعة، 20 مارس 2020
عودة الفلاقة 2@
حياة المدينة تزداد سوء وتردى يوم عن يوم يكاد يعجز الأحياء عن دفن الموتى كانت تجرى مراسم الصلاة جماعتا على الموتى ويحملون فى الشبك على ظهور الحمير و لتقبر فى قبر جماعي يحفر بصعوبة لفقدان الناس قواهم نتيجة الجوع والهزال ولكنها فقط تستر تلك الهياكل @@@
تشكو تلك الهياكل الى بارئها قسوة الانسان بأخيه الانسان وما يصنعه هابيل بقابيل
وما يجره الطمع وحب التملك
كانت القوة التى تحاصر المدينة تقوم بقطع محصول التمر من النخيل الذى يحيط بالمدينة احاطة السوار بالمعصم نخيل باسق شامخ بانفه الى اعلى كشموخ اهلها ونزعتهم الى الحرية وعدم الادعان @@@
بقيت المدينة تقاوم بصبر أيوب على البلاء طيلة سبعة أشهر مرت كانها العمر كله
مات كثيرون من السكان وتحولت رائحة المدينة إلى شئ يشبه القبر الكبير المفتوح
جوع وعطش وامراض وحروب صغير هنا وهناك مع كل محاولة لاختراق الاسوار
تعبت المدينة وشحبت وهدها الالم ورويدا تتعالى الاصوات@@@
قررت المدينة ان تستقبل الشيخ (قرزة) ونادى المؤذن ان الباب الكبير سيفتح
وطلب من الحراس الانتباه خوف من قوم لا يؤمن جانبهم وفي طبعهم كالذئب الخيانة
والغدر ودخل الشيخ الوقور على فرسه متجه من الباب الكبير مخترقا الشارع الطويل نحو القلعة وصل الى باب الشريعة @@@
وقف أمام الباب شيخ المدينة والقاضي والإمام ترجل عن فرسه واستقبلهم بالاحضان فهم يعرفونه وهو يعرف هؤلاء الافاضل ممن يحملون القرآن في صدورهم و سمعتهم كا معلمين فى الرشدية وتبحرهم فى علوم اللغة والفقه وسطحبوه نحو الجامع العتيق حيث ينتظر الحاكم ولفيف من أهل المدينة المنكوبة @@@يتبع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق