الجمعة، 20 مارس 2020
عودة الفلاقة @
وسرت الاخبار فى المدينة من خلال العسس والقصاصين وبعض القوافل التى غيرت مسارتها لتصل قبل وصول بوادر الغزاة الفلاقة وتعلن حالة النفير وتقفل ابواب المدينة وتجلب
تمور العقل لتحفظ داخل المدينة وتبدأ حملة لصيانة نقاط الضعف فى سور المدينة وتقوى أبوابها الثلاثة ويعلن ان حى على الجهاد@@@
قوافل الاعداء على مقربة من المدينة ليعود فرسانها ليبلغوا ان العدو قد صار قريبا من الديار وقدرت قوته من خيول وجمال وفرسان وماهى الا ايام حتى حوصرت المدينة وطلب من اهلها وحاكمها الاستسلام او اقتحام المدينة@@@رفض الحاكم ودعمه سكان المدينة بأن لا سلام مع المعتدين والقتلة و الفلاقة الذين قصص ترويعهم بالقرى التى مروا بها قد سبقتهم وهى تحمل دعر أولئك الناس المسالمين وهكذا ضرب حولها حصار خانق يضيق عليها كل ساعة وكل يوم وكل أسبوع وكل شهر وهكذا الايام كسلحفاة والحنظل طعمها 7 شهر كانها الدهر@انقلبت حياة تلك المدينة الوادعة التي كانت السرقة فيها حرام ام قتل الانسان فمن الكبائر التي لا تغتفر عانت المدينة نقص تدريجى فى التمور والقمح وشحت الابار
واصبح الجوع يفتك بالصغار قبل الكبار ولا من حيلة ولا مفر فاما ان تستسلم للغازى اللئيم او تموت ببطئ هكذا @@@وصارت الجنائز الواحدة تلوى الأخرى هو الشيء المألوف فى المدينة تسلل ليلا بعض سكانها هربا من البطش والجوع والفاقة وكل يوم جديد هو ايدان بمزيد معاناة فى دفن الموتى وتمريض المرضى و بدأت تتفشى الأمراض وضجت تلك الهياكل بالابتهال فلا من معين ولا من دولة ولا من منطقة قريب يهرع أهلها@@@ولا من قريب يمد يد العون حتى بكلمة حق اتقاء لبطش الأعداء المتربصين بالجميع
وظلت تقاوم بالصبر والصلاة
وفى احد الايام سمعوا صراخ أمام الباب الكبير (انا الشيخ قرزة ) اريد ان اتفاوض مع حاكم المدينة ونبحث لكم عن طريق الخلاص وعليكم امان الله لن يدخل معى أحد حتى نتفاوض @@@استطاع أحد الذين فروا من المدينة ان يصل الى الشيخ قرزة وهو شيخ أحد الطرق الصوفية فى مدينة مجاورة فأراد ان يتدخل فى محاولة بعد ما بلغه من ظلم وحيف حل بتك المدينة الوادعة التي عرفها وعرف شيوخها وزار اهلها وخبر طيبتهم و تعلقهم بالدين وزار مدرستها الرشدية التي تعد مفخرة تلك الأيام @@@فما كان الا ان صعد المؤذن مئذنة الجامع العتيق الملاصق للقلعة ونادى في الجموع ان هلموا الى الملتقى حضر من يستطيع الحضور ومن هم من أهل المشورة وطرح عليهم الأمر هل يفتح الباب الكبير ليدخل الشيخ قرزة ويتم التفاوض او ان لهم راى اخر وبعد أخذ ورد اتفق الحاضرون بأن@@@يتبع.......
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق