
يومي ألدى يتمطى كسول يزحف كا سلحفاة هرمه اشتعل رأسها بالشيب ,تضع نظارة على عينيها تحمل عكاز تتكئ عليه لتقطع الشارع الطويل و الشارع أمامها ملى بالحفر ,تنظر يمين ثم شمال لا ترى سوى أطلال سورتها زرائب من كل اتجاه ,تمر بقربها سيارة فارهة يركبها كبير المدينة ينداح الوحل من الآبار السوداء يغطى حرقفتها و يغمرها برائحة عطنة تلعن الحظ العاثر مرتين احدهما لأنها هنا والأخرى ستعرفها في القريب .
لاشى جديد غبار معيشتها و شمس حارقة ,وزمهرير شتاء قارس تجر قدميها اليمنى و تلحقها اليسرى ببط تم التي خلفها ثم الرابعة وهكذا دوليك في زمن رتيب بليد خاوي كأيامها ,وتمر عربة أخرى يمر فوقها السائق لا يرها تدخل في حرقفتها تم بعد هنيهة تخرج رأسها من جديد ,ما هذا التناقض الشديدة الوطأة يمر أناس زرافات بغير لسانك يرطنون لا تعرف ماذا يريدون أو ماذا يقولون كل واحد منهم معول هدم (ترى ماذا تفعل سلحفاة عجوز هنا ؟)احدهم يركلها بقدمه تنقلب على قفاها تلعن حظها ألدى ساقها في هذا الزمان وهذا المكان ترى لو أنى في زمن غيره أو صحبة أناس غير هؤلا , أناس ودودين و أكثر تحضرا ,هل كانوا سيوقفون حركة المرور حتى اعبر هذا الشارع اللعين ؟هل كانوا سيصلحون هذه الحفر ؟تحاول وتفقد جزء كبير من طاقتها لكي تصلح من و ضعها ثم تعود تخرج قدمها اليمنى ثم اليسرى ثم التي بعدها إلى أن تخرج الرابعة ,وتعاود المسير (لاشى يدوم كما ترون إن كنتم تنظرون في اليمين هنا كان حي يسمى النزلة ,وفى اليسار هنا حي يسمى الزوية ,ولكن ألان لاشى هنا سوى مكب قمامة و أبار سوداء و رائحة عطنة تفوح ,و غرباء يملؤن المدينة ,وفجورا سادرا في غيه يتحدى كل القيم ,وهنا كان بيت (المكًنى)أتعرفونه انه كان يحكم المدينة وكان الناس يخشون حتى الاقتراب من (سيارته الفارهة عذرا اقصد حماره ) قبل أن تنهى السلحفاة قصتها وتدخل جحرها لتنام تقول لكم تمعنوا في العنوان ...ودمتم بسلام