الأربعاء، 20 يناير 2010

فهم مالايفهم......"


ان فى التاريخ لعبرة وفى دروسه التجربة المستفادة لمن كان له بصيرة ,فبنضرة فاحصة لفترة الاستعمار الايطالي لليبيا وتلك مدة فى عمر الزمان قريبة ليست بعيدة ,وفى نفس الفترة كانت كل الدول المجاورة لنا تئن تحت وطاة الاستعمار المتعدد البريطاني ,و الفرنسي .
ولكن المتأمل فى الساحة الليبية يرصد الاتى :لقد أقامت السلطات الايطالية حائط شائك وحقول ألغام لتفصل مصر عن ليبيا لكي توقف إمداد أسد الصحراء الرابض فى الجبل الأخضر لتقضى على اخر معاقل المقاومة ,فما كان بعض الليبيون يضعون أيديهم بايدى ايطاليا ويرون ان المقاومة ضربا من الجنون و العبث ,
فما كانت مجموعة من الليبيين تدفع الغالي و النفيس لكي تقوم بتهريب الذخيرة و السلاح للمجاهدين فى الجزائر و الثمن هو الموت المحقق لمن يضبط ومع دلك كانوا يفعلون .
فما كانت الصحراء تعج بالصراعات بين أبناء الوطن الواحد للنفوذ فهناك من كان يحكم مثلا مرزق و هناك من ياتى و يحاصر مرزق لمدة 7 أشهر عجاف ويدع الناس خلف السور يموتون و تتحول المدينة الى مدينة (عفنة)هكد وصفها لى احد الشيوخ الدين عاصروا تلك الأحداث لقد كان الناس يخرجون سرا ليلاً لدفن جثث الموتى فى قبور تحفر على عجل تم تسقط مرزق بيد محاصريها فياتى الدور على من كان يحكم فيلتحق بالعدو ويعود ليحاصر محاصريه و يرغمهم على الفرار و يقتل و يدمر سور مرزق . وهكد تدور الدوائر .
ادا أمعنا النظر فسنرى ان مايحدث على الساحة العربية أشياء قد لايفهمها الإنسان ولكن فى سياق التاريخ لها تفسير فكلا يرى الأمور بعين مصلحته بل أحين الضيقة و الآنية و الأنانية فكلا له تفسير للخيانة و للسلام و للاستسلام و الركوع والانبطاح .....؛
ولكن للتاريخ دورته التى قد تطول ولكنها حتما ستصل الى منتهاها وعندها وعندها فقط سيرى أولئك اى منقلب ينقلبون فصبرا شرفاء الأمة .....هدا ليس سردا للتاريخ إنما إضاءة على بعض المواقف , الصورة للجنود الطليان امام القلعة بمرزق.. ودمتم بسلام

هناك 4 تعليقات:

وسام السراج يقول...

السلام عليكم
شكرا على الموضوع لكن لو سمحت الصورة المرفقة مع الموضوع لاي مدينة
ولاي حدث بالتحديد ؟

rashad يقول...

الصورة كما دكرت للقوات الايطالية وبعض المرتزقة امام القلعة بمرزق وقد ارسلها لى باحث يدعى كونو غروس

غير معرف يقول...

بارك الله فيك يا استاذ رشاد لكن اتمنى ان تدعم المقال بالمصادر

rashad يقول...

الاخ غير معروف لقد اوضحت انه ليس سردا للتاريخ تفاديا لدكر المصادر و السرد التاريخى الممل و لكنها اقرب للخاطرةاو المقالة ولكنى ساحيلك لعنوان كتاب واحد فقط من مجموعه من الكتب 0وهو الصحراء تشتعل د.محمد سعيد القشاط نشر دار الملتقى و اتمنى لك قراءة ممتعة وشكرا مرة اخرى اخوك رشاد