السبت، 18 ديسمبر 2010

مدرسة ألراس (الاخيرة)


ومضت الأيام مسرعة وهاهو يدخل مدرسة الرأس للمرة الأخيرة مزهوا كما لم يدخلها من قبل فقد تمكن من أن ينجح في الامتحان رغم دخوله الدور الثاني لجميع المواد الدراسية ,حيث بقرار ظالم طبق بأثر رجعى ثم حرمانه من دخول امتحان الدور الأول لغيابه ثلاثون يوما منفصلة ولكن تم العدول عن تطبيق القرار قبل امتحان الدور الثاني وسمح لهم بدخول الامتحان على أن يسرى تطبيق القرار في العام القادم ,هو الوحيد ألدى قرر دخول الامتحان بعد تردد كل رفاق (داقرو)
وجه لوجه أمام مدير المدرسة شخص يحترمه فهو ربما من أعاد إليه شي من صوابه هذا الرجل لم يعاقبه يوما إلا بعد أن كثر غيابه و كثرت وعوده بأنه لن يكرر الغياب صفعه بيده الضخمة فا أعاد إليه شي من صوبه جعله يفكر لماذا هذا الرجل الوقور المحترم يصفعني يبدوا اننى فعلا باخطائى قد تجاوزت الحد ثم فكر في معاناة أمه و أبيه ثم إنها سنه لابد من قطعها صمم سوف احتمل الضرب من مدرس الحساب سوف أكمل العام الدراسي وسوف انجح وهذا ما كان.
سلم عليه مدير المدرسة و سلمه الملف متمنيا له التوفيق في المرحلة الإعدادية خرج مسرعا فرحا و اتجه صوب (مدرسة مرزق الإعدادية )بخطى سريعة تشبه الجري أخيرا ترك خلفه عذاب العصا والخوف مرورا بنادي مرزق ثم المستشفى القديم دخل ليسلم على والده ويبلغه بأنه قد سحب الملف لم تكن هناك كثيرا من المباني فقط نخيل حتى مبنى القسم الداخلي ثم المدرسة اعتلى درجات السلم وقعت عينه على اللوحة المعلقة أمام الحجرة (مدير المدرسة) دخل ألقى التحية ثم سلم الملف ,إن الشى ألدى ميز المرحلة الإعدادية أن كل مدرسيه من مصر وبعض الإخوة الفلسطنين ومدرس اللغة الانجليزية وهو اريتري وأختلف أسلوب المعاملة وبدلك مضت الأعوام حتى الشهادة الإعدادية سلسة دون مشاكل فى العام 1977 فما هو يتجول بسوق الظلام ببنغازي وكانت أول تجربة سفر خارج مرزق و لقاء مع البحر ومع زحام المدينة لقد شدته بنغازي و اغرم بها كان يمضى جل وقته بين دور السينما و الاطلاع على مايقع تحت يده من كتب و مجلات ويمضى نحو البحر داك المارد الأزرق الصامت ألدى يشبه الصحراء في مرزق أليف مخيف مخادع كانت تمضى الساعات بقرب البحر على الكورنيش دون أن يشعر بالوقت ,التقى صديق من مرزق اخبره أن النتيجة قد أعلنت و انه قد نجح في امتحان الشهادة الإعدادية فقرر أن يعود إلى مرزق لقد تغيرت لديه كثيرا من الأفكار ازداد نهمه للقراء ازدادالتصاق با لاداعة ليعرف ما يحدث في الدنيا في تلك الفترة لم تكن هناك مدرسة ثانوية بمرزق إنما من يتحصل على الإعدادية عليه أن يذهب إلى الدراسة بثانوية سبها ولكن لاادرى لحسن الحظ أم لسوء الحظ فقد تقرر فتح سنة أولى ثانوي فا صبحت المدرسة إعدادية ثانوية
ثم فتح فصل ثانية ادبى و علمي فكان اختياره دون تردد أن يدرس القسم الادبى بعيدا عن الرياضيات وخاصتا إن مدرس الرياضيات خلاف معظم المواد كان ليبي و من مرزق وكان قد تخرج حديثا ,كنا ندرس إلى جانب الانجليزية اللغة الفرنسية وكان أستاذ المادة في السنة الأولى تونسي الجنسية ثم احضر لهم اساتذه من فرنسا في الصف الثاني و الثالث مر الصف الأول و الثاني بشكل اعتيادي تم أضيفت مادة التربية العسكرية و أصبح يرتدي زى عسكري في المدرسة ,هكد حتى ثم جمعهم في معسكر بأم الأرانب كانوا يتلقون به دورة تدربيه صيفية و تم إبلاغهم بالنتيجة وقد كان ناجحا وعاد إلى مرزق بعد انتها الدورة و هاهو ينتظر التنسيب الى احدى الكليات الجامعية( يتبع) ودمتم بسلام

ليست هناك تعليقات: