الجمعة، 11 أكتوبر 2019

فضفضة 47 ام الرزق@

ام الرزق@ عجوز حفر الزمن وجهها اخديد و شقوق عميقة مؤكدا طول السنين و عمق التجربة ,احدودب الظهر وباتت الخطى قصيرة و مقيدة ,صعبة إلا بمساعدة عصا تتوكاء عليها ولها فيها مأربا أخرى ,كا إبعاد وهش الأطفال الدين يتحلقون حولها ,عندما يشاهدونه في رحلتها اليومية ,بعضهم بداعي الفضول وآخرين بداعي الشفقة , تخرج كل يوم إلى حيث سوق الخضار تجلس في ركن قصي ,تفرش منديل تضعه فوق رأسها عادة لاتقاء الشمس تتموضع تجلس القرفصاء ومسنودة على ركبتها تمد يدا نحيلة معروقة ,ما أن توضع قطعة نقود في يدها حتى تقوم بحركة آلية بوضع القطعة في مخلات معلقة على كتفها الأيسر ,هكد حتى تتعامد الشمس في السماء ,تلم حصيرة بالية لتخفيها بجانب النخلة التي تتفياء ظلالها ,تتوكا على العصاة لتقف تلم الخرقة لتضعها فوق رأسها تخترق السوق تشترى شي يصلح للأكل وتبدءا رحلة العودة المضنية باتجاه البيت والتي تأخذ منها ما يقرب من الساعة فما كانت في صباها تقطعها جيئة و ذهابا في عشرة دقائق . الغريب اليوم مكانها خاوي و الحصيرة ملقاة خلف النخلة في مكانها , وقف دلك الرجال يتسأل فقد اعتاد أن يضع بضع نقود في يدها ليرى في عينيها نظرة ممزوجة بالرضي و العتاب وسؤال " حائر بينهما حتى متى تتركونى هكذا؟"ولكن هل ماتت وهو لم يسمع بدلك أم أن هناك من انتشلها من هذه الحالة البائسة ويضل السؤال معلقا في الهواء ....حتى تتم الإجابة على هذا السؤال الحائر ....لكم منى أجمل تحية و دمتم بامن و سلام.@@@

ليست هناك تعليقات: